عُقد مساء السبت الموافق 19 / إبريل / 2025 م بقاعة دار الفنون بطرابلس .. الاجتماع التأسيسي للجمعية الليبية لفنون الصوت بحضور اللجنة التأسيسية متمثلة في الأستاذ محمد الزروق ، والأستاذ يوسف علي ، والدكتور محمد التام ، الذين بذلوا جهوداً استثنائية منذ مرحلة التأسيس والتجهيز للإشهار والاعتماد ، وصولاً إلى كل الأعمال الإدارية ، وتكفّلهم بالمصاريف المالية بلا تردد حتى انعقاد الاجتماع الأول شكرهم الأعضاء محتفين بكل من حضر غير عابئ بالمسافات المقطوعة إذ ينضوي تحتها مبدعون من كل مدننا الليبية .. وإذ تأجل اجتماع التأسيس والإشهار إلا أن لقاء السبت .. أثبت أن الإيجابية والفعالية متجذرة في نفوس الأعضاء، وقد تجلّت جدية الحاضرين من خلال نقاشاتهم البنّاءة وأفكارهم الإبداعية التي أضاءت آفاق العمل المستقبلي للجمعية.
“نهتم بالنص والصوت”

شعار الجمعية .. رؤية ورسالة سامية يضطلع بها المؤسسون انطلاقاً من إيمانهم العميق بأهمية الاهتمام بالنصوص والأصوات ، وحرصهم على تطوير هذا المجال في ليبيا .. كما ترسخ الجمعية الليبية لفنون الصوت في شعارها الاهتمام بالنص والصوت كمرآة تعكس مايجب أن يكون عليه المنضوين للمجال الإبداعي هذا .. ساعين لتحقيق الاتقان الصوتي آلين على أنفسهم اهتماما بكل التفاصيل العلمية والفنية والإبداعية .. نصوصا مكتوبة ومادة مسموعة أو مرئية بأصوات مثقفة قادرة على تغلغل أرواح السامعين بأداء متميز .. فتطويرها من خلال البحث العلمي والتدريب المستمر إعدادا للكوادر العاملة في مجال الصوت ، وإجراء البحوث والدراسات في هذا المجال ، وإقامة المؤتمرات والورش التدريبية والمسابقات ..
تحوّل اللقاء إلى منصة للتعبير عن الفخر والاعتزاز بالقامات المؤسسة للجمعية ، الذين قدّموا نموذجاً رفيعاً في التفاني والروح العالية فالحضور – برغم التحديات – عبّروا عن التزامهم الراسخ بمسيرة الجمعية وأهدافها في دعم فنون الصوت والارتقاء بها، مما عزّز الثقة في قدرة هذه المؤسسة الثقافية على انطلاقة إسهاماتها الفاعلة ومعبرين عن احترامهم وشكرهم الجم لدار الفنون ، وعلى رأسها الأستاذ الدكتور خليفة المهدوي ، الذي غمرهم بحسن ضيافته ، ونصائحه الحكيمة التي أضاءت طريق العمل، وبكرمه غير المحدود تعهد أمام الجميع في كلمته احتضان اجتماعات الجمعية وبرامجها معلنا أن دار الفنون لم تكن مجرد مكان ، بل كانت بيتاً للفن والإبداع ، ورمزاً للعطاء.



كما رفع الأعضاء المؤسسين التحية القلبية للدكتور إبراهيم الزوي ممثل الهيئة الليبية للبحث العلمي ومراقب الانتخابات ، الذي أثبت من خلال نزاهته وحياده أن المبادئ ليست مجرد شعارات ، بل أفعالاً تُترجم على الأرض .. إذ إسهاما وتطويرا للمشهد العلمي والثقافي في ليبيا .. وكخطوة مهمة للإسهام البنيوي للإعلام الليبي .. أصدر مدير عام الهيئة الليبية للبحث العلمي القرار رقم (1581) لسنة 2024 القاضي باعتماد النظام الأساسي وإشهار وتسجيل الجمعية الليبية لفنون الصوت في سجل الجمعيات العلمية .. وعبر أعضاء الجمعية المؤسسون عن بالغ شكرهم وتقديرهم للهيئة الليبية للبحث العلمي على دعمها المتواصل للعمل الثقافي والعلمي في ليبيا.
خلال الاجتماع التأسيسي وحفل الإشهار المبدئي .. وكما أخبر الدكتور الإعلامي القدير خالد خبريش أن الجمعية وضعت عددا من البرامج الواعدة، عبر تنفيذ العديد من البرامج والمشاريع، والتي من شأنها أن تساهم في تحقيق أهدافها، منها على سبيل المثال، إقامة المؤتمرات العلمية: والتي تهدف إلى تبادل الخبرات والمعارف بين الباحثين والمهتمين في مجال الصوت.
وإجراء البحوث والدراسات في مختلف جوانب فنون الصوت، بهدف تطوير هذا المجال وتقديم حلول مبتكرة للتحديات التي تواجهه. وتنظيم الدورات التدريبية وورش العمل، لتطوير مهارات الكوادر العاملة في مجال الصوت، وتأهيلهم للعمل في هذا المجال.


يعد اعتماد النظام الأساسي للجمعية الليبية لفنون الصوت وصدور قرار إشهارها خطوة مهمة نحو تعزيز مكانة ليبيا في مجال فنون الصوت، وفتح آفاق جديدة للتعاون والتنسيق بين مختلف المؤسسات العاملة في هذا المجال .. وختاما قدم الأعضاء شكرهم الخاص للأستاذ الصحفي القدير سالم سلطان حيث استحق بجدارة لقب “سلطان الإعلام” إذ يعد عضوا داعماً صلباً بجهوده وتفانيه ، وحرصه على أدق التفاصيل وكأنها لوحة فنية تحتاج إلى إتقان حتى تم بعون الله الاجتماع على الوجه الأكمل .
ختاما .. التقى رأي جازم للحضور أن الأمل يظلّ مُشرقاً بمستقبل الجمعية الليبية لفنون الصوت ، التي تُعدّ منارةً للفن والإبداع في ليبيا .. وتذكيراً بأهمية التكاتف لتحقيق الأهداف التي تأسست من أجلها ، مؤكدين أن الإرادة الجماعية ستظل الوقود الذي يدفع عجلة التطوير والإنجاز، وأن كل هذه الجهود المخلصة هي بذور تُزهرُ ثقافةً وفناً.