بحث مدير عام المركز الليبي للثقافات المحلية، منذر فرج ميلاد،مع وفد روسي رفيع المستوى برئاسة ” ناتاليا كروسوفيسكا” ، رئيس المركز الروسي للدبلوماسية الشعبية، دعم الدبلوماسية الثقافية وتفعيل الشراكة بين الجانبين، وذلك في إطار الجهود المبذولة لتعزيز العلاقات الثقافية بين ليبيا وروسيا.
واستعرض ، مدير عام المركز الليبي ، في كلمته التعريف بدور المركز الليبي للثقافات المحلية، ومهامه وأهدافه الرامية إلى الحفاظ على الهوية الوطنية الليبية وتعزيز التفاهم بين الثقافات، كما أشار إلى الإنجازات التي حققها المركز خلال الفترة الماضية ، مؤكداً حرصه على فتح قنوات التعاون مع المؤسسات الدولية ذات الصلة، وعلى رأسها المركز الروسي للدبلوماسية الشعبية في مجالات التبادل الثقافي وتنفيذ مشاريع وبرامج مشتركة تسهم في تعزيز الفهم المتبادل بين الشعبين.


وشدد ميلاد على أهمية الحفاظ على الموروث الثقافي الليبي وصونه، مشيراً إلى أن الهوية الوطنية تتجذر من خلال الاهتمام بالثقافات المحلية المتنوعة التي تزخر بها مختلف المناطق الليبية.
من جانبها، أعربت ” ناتاليا كروسوفيسكا ” عن سعادتها بزيارة التي يجريها الوفد الروسي لليبيا بهدف بحث آليات تنفيذ مشروع إنشاء “البيت الثقافي الروسي” في مدينة بنغازي.
كما اشادت بالدور الذي يقوم به المركز الليبي في الحفاظ على التراث الثقافي المحلي، مؤكدة تطلع بلادها لتعزيز التعاون الثنائي عبر مشاريع ثقافية مشتركة، موضحة أن مشروع البيت الثقافي الروسي في بنغازي سيكون المركز الخامس لروسيا في قارة أفريقيا، إلى جانب اتفاقيات مماثلة وقعها مركزها مع مؤسسات ثقافية في دول أفريقية أخرى.


وخلال اللقاء الذي حضره عدد من مدراء الإدارات والمكاتب بالمركز، إلى جانب مدير الإدارة الأوربية بوزارة الخارجية والتعاون الدولي ” عادل بكار”، تم تقديم عرض مرئي يتناول أبرز المعالم الثقافية والطبيعية والتاريخية التي تزخر بها ليبيا، من السواحل إلى الجبال والصحارى، بما يعكس عمق التنوع الثقافي الليبي ويؤكد أهمية حماية هذا الإرث الحضاري.
كما تم الاتفاق على إبرام اتفاقيات تعاون ثقافي بين الطرفين، بما يسهم في دعم التبادل الثقافي وإرساء شراكات استراتيجية تخدم المصالح المشتركة وتعزز من مكانة الثقافة في بناء جسور السلام والتفاهم بين الشعوب.

