أدانت لجنة الطاقة والموارد الطبيعية بمجلس النواب المحاولات العبثية التي تقوم بها حكومة الوحدة الوطنية؛ لتسييس ملف الطاقة واستخدامه كورقة مساومة بهدف البقاء كسلطة أمر واقع في العاصمة طرابلس.
وأعربت اللجنة في بيان صادر عنها عن رفضها القاطع لأي مساس باستقلالية المؤسسة الوطنية للنفط، مؤكدة أنها الجهة الوحيدة ذات الاختصاص الأصيل بإدارة هذا القطاع الحيوي.
كما نبهت إلى أن مثل هذه الممارسات تمثل تهديدا مباشرا لاستقرار قطاع الطاقة في ليبيا.
وانتقدت اللجنة إرسال حكومة الوحدة وفدا إلى العاصمة الأمريكية واشنطن ولقاءه ببعض المسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية، في محاولة لترويج روايات مضللة عن زيادة معدلات الإنتاج والترويج لعقد منتدى للغاز في طرابلس خلال نوفمبر 2025، وقمة ليبيا للطاقة في يناير 2026، رغم انتهاء الولاية القانونية للحكومة وافتقارها للشرعية الوطنية.
وأكد البيان أن هذه التحركات تأتي بعد شعور الحكومة بفقدانها الدعم الدولي واقتناع المجتمع الدولي بعدم جدوى استمرارها وعرقلتها المستمرة للانتخابات، ما يفاقم حالة الانقسام ويعطل توحيد السلطة التنفيذية في البلاد.
ودعت اللجنة في ختام بيانها كافة الأطراف الدولية والشركاء الدوليين إلى الالتزام بقرارات مجلس النواب، ولا سيما قرار سحب الثقة من حكومة الوحدة إلى جانب احترام قرارات مجلس الأمن والبيانات الدولية التي تحذر من تسييس قطاع الطاقة، وشددت على ضرورة حماية استقلالية المؤسسة الوطنية للنفط لما لها من دور محوري في الحفاظ على استقرار الاقتصاد الوطني.