أكدت مدير إدارة شؤون المرأة بالقيادة العامة، د. عائشة البرغثي، على أهمية التنسيق الأمني والإعلامي لدعم العملية الانتخابية، مشددة على أن نجاح الانتخابات لا يعتمد فقط على الجوانب الفنية، بل يستدعي أيضا بيئة إعلامية مسؤولة وآمنة، مع تعاون وثيق بين المفوضية ووسائل الإعلام والأجهزة الأمنية في وزارتي الداخلية والدفاع.
جاء ذلك خلال مشاركتها في منتدى “دور الإعلام في الحملات والمعلومات المضللة وأثرها على الأمن الانتخابي”، الذي نظمته بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بمدينة بنغازي، بحضور ممثلين عن وزارة الداخلية، والمفوضية الوطنية العليا للانتخابات، والمجتمع المدني، والهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي، بالإضافة إلى نخبة من الإعلاميين والمهتمين بالشأن الانتخابي.
وفي كلمتها، قدمت البرغثي رؤية شاملة لتعزيز التنسيق بين الجهات المعنية، شملت مجموعة من المقترحات العملية، منها: إنشاء قنوات اتصال واضحة وخطوط طوارئ، تنظيم اجتماعات دورية لتبادل المعلومات الأمنية والإعلامية، تطوير بروتوكولات موحدة للتعامل مع الأزمات، تحديد دقيق للمسؤوليات، وتبادل منتظم للمعلومات والتقارير الأمنية مع وسائل الإعلام.
كما تطرقت إلى تنظيم تدريبات ومحاكاة للأزمات المشتركة، وتعزيز الشفافية من خلال المؤتمرات الصحفية ونشر تقارير دورية، وتمكين الإعلام عبر تغطية مهنية تتيح الوصول إلى المعلومات الرسمية.
و أكدت على أهمية توظيف التكنولوجيا لإنشاء منصات رقمية تسهم في التواصل السريع والفعال، وإجراء تقييمات دورية بعد الانتخابات لتقديم توصيات مستقبلية.
واختتمت البرغثي كلمتها بالتأكيد على أن تطبيق هذه الإجراءات بشكل متكامل سيساهم في خلق بيئة آمنة ونزيهة، تعزز من ثقة المواطنين في العملية الديمقراطية المقبلة.
