شارك مدير إدارة الشؤون الإدارية والمالية بالهيئة الليبية للبحث العلمي مفتاح زرقون، في أعمال المؤتمر الدولي “التراث والإنسان”، ممثلاً عن الهيئة، وذلك خلال الفترة من 25 إلى 26 أبريل 2025، في الجمهورية التونسية.
وجاء تنظيم المؤتمر تحت شعار “ماذا بعد الثقافة؟”، بتنظيم من مركز المدار المعرفي للأبحاث وأبعاد السياسات، وبالشراكة مع جامعة المنستير والمعهد العالي للغات بالمكنين بتونس، وقد ناقش المؤتمر جملة من التحولات الكبرى التي يشهدها العالم، والتي تُلقي بظلالها على موقع التراث في حياة الإنسان المعاصر، وسط تحديات ثقافية وفكرية عميقة.
وتركزت فعاليات المؤتمر على استكشاف العلاقة بين التراث والثقافة، خصوصاً في ظل مفاهيم “ما بعد الحداثة”، حيث طُرحت تساؤلات جوهرية من قبيل: هل يمكن للإنسان المعاصر أن يستمد من تراثه مقومات هويته دون أن ينعزل عن العصر؟، وكيف يمكن للثقافة أن تعيد تشكيل علاقتها بالتراث في ظل التحولات المتسارعة؟
وتأتي مشاركة الهيئة الليبية للبحث العلمي في هذا الحدث الثقافي والفكري الهام في إطار سعيها المستمر وحضورها العلمي والمعرفي على الصعيدين الإقليمي والدولي، وحرصها على مواكبة القضايا المعاصرة المرتبطة بالهوية والثقافة والتراث، كما تعكس هذه المشاركة التزام الهيئة بالانخراط في الحوارات الفكرية التي تُسهم في تطوير رؤى جديدة حول التراث ودوره في تشكيل الوعي الإنساني في زمن التغيرات المتسارعة.