أكدت وزيرة الدولة لشؤون المرأة، حورية طورمال، أن دعم المرأة الليبية وتمكينها ليس ترفًا سياسيًا بل واجب وطني وأخلاقي وإنساني. جاء ذلك خلال كلمتها في احتفالية اليوم الوطني للمرأة الليبية، التي أقيمت اليوم بحضور عدد من الوزراء والوكلاء ورؤساء البعثات الدبلوماسية وممثلي المنظمات الدولية والوطنية.
وأعربت طورمال عن سعادتها بهذا اليوم الوطني الذي وصفته بأنه “يوم كتبته نساء ليبيا بمداد من النضال والشجاعة والصبر، وجعلنه يوماً للوطن لا لهن وحدهن”.
وقدمت طورمال شكرها لرئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، على إصداره القرار رقم 144 لسنة 2022، الذي نص على اعتبار يوم 26 من أبريل يوماً وطنياً للمرأة الليبية، مؤكدة أن هذا القرار شكل محطة فاصلة في مسار التمكين السياسي والاجتماعي للمرأة الليبية.
وأشارت الوزيرة إلى أن المرأة الليبية سطرت تاريخًا حافلاً بالنضال منذ فجر التاريخ، إذ وقفت في الصفوف الأمامية للدفاع عن الوطن، وأسهمت في مقاومة الاستعمار، ودخلت مجالات التعليم والعمل والطب والقانون والسياسة، وكانت حاضرة في كل مراحل بناء الدولة رغم الحروب والانقسامات.
وأكدت أن اليوم الوطني للمرأة يمثل دعوة صريحة لمراجعة السياسات والتشريعات بما يضمن مشاركة المرأة الكاملة في صنع القرار، والتنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية. كما دعت إلى ضرورة استمرار العمل مع كافة الشركاء لبناء بيئة عادلة وآمنة تضمن للمرأة حقوقها كاملة.
وتوجهت الوزيرة بنداء إلى رجال ليبيا ليكونوا سندًا للمرأة وشركاء لها، مؤكدة أن دعم المرأة هو ركيزة من ركائز الاستقرار وضمانة لتحقيق العدالة الاجتماعية، مستشهدة بقول النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم: “استوصوا بالنساء خيرًا”.
وفي ختام كلمتها، حيّت طورمال كل امرأة ليبية أينما كانت، سواءً كانت تبني جيلًا في بيتها، أو تنير عقلاً في مدرستها، أو تبدع وتخطط في مكتبها، أو تناضل من أجل حقوقها في الساحات، مؤكدة أن العمل مستمر حتى تتحقق العدالة ويصبح التمكين نهجًا راسخًا وتكافؤ الفرص ممارسة يومية.
وختمت بالقول: “كل عام ونساء وطني بخير، وكل عام ووطننا يمضي بثبات نحو التنمية والسلام، ولا تنسوا: بدعم المرأة تعود الحياة”.