احتفلت وزارة المالية بحكومة الوحدة الوطنية بيوم المرأة الليبية، الذي يصادف السادس والعشرين من أبريل من كل عام، موجهةً أحر التهاني وأصدق التمنيات إلى كل سيدة ليبية، تقديراً لدورهن الريادي وعطائهن المتواصل في بناء الوطن.
وبهذه المناسبة، نشرت الوزارة عبر منصاتها الرسمية رسائل مؤثرة لعدد من كوادرها النسائية ورصدتها المنصة، عبرن خلالها عن فخرهن واعتزازهن بالانتماء لهذا الوطن، وعن مكانة المرأة الليبية ودورها الحيوي في مختلف مجالات الحياة.
جيهان جمعة الفزاني، موظفة بإدارة الخزانة، قالت:
“أعبر عن بالغ امتناني للإطراء المتكرر بوصفي نموذجاً للمرأة الليبية، لكنني أرى في ذلك حملاً جسيماً يفوق طاقتي الشخصية، فالمرأة الليبية لا تُختصر في صورة واحدة بل هي فسيفساء من التنوع تتجسد في نماذج متعددة تعتنق قيم الدين والتقاليد، وتجد سعادتها في رعاية الأسرة والوفاء بالمعايير الاجتماعية، يملؤها الطموح المهني والعلمي، فتتحدى القيود وتسعى لتحقيق الذات خارج الأطر التقليدية.
أنا امرأة بسيطة أعيش تقلبات الحياة كسائر الليبيات، يملؤها النجاح أحيانًا والتحديات أحيانًا أخرى. المرأة الليبية الحقيقية هي أنتنّ، بصمودكنّ وأدواركنّ المتنوعة. أتمنى لكن دوام الصحة والعطاء، وكل عام وأنتن بخير.”
أما نجاة أبو زيد الزويكي، مراقب مالي، فأكدت:
“الثقافة والقانون والدفاع عن حقوق المرأة، هذه عناوين تلخص رمز القوة والهوية الوطنية للمرأة الليبية.
لقد ساهمت المرأة الليبية في تشكيل ملامح الأسرة والمجتمع من خلال دورها المحوري في التربية والحفاظ على القيم وتحقيق التوازن والاستقرار، وأثبتت براعتها في شتى ميادين الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
نرى اليوم الرائدات الليبيات يبرعن في جميع المجالات، والمرأة الليبية ما زالت تقدم الكثير وتسعى لتعزيز مكانتها في المجتمع. لها كل التقدير والاحترام. كل عام وأنتن بألف خير.”
كما عبرت رواسي عمر إكديويش، رئيس الفريق الإعلامي بوزارة المالية، برسالة وجدانية جاء فيها:
“لا أستطيع أن أكتب، فلا شيء يمكنه أن يصف صبر المرأة الليبية في الحرب والسلم.
صبرها ليس عاديًا، بل هو امتداد لصبر خديجة – رضي الله عنها – حين وقفت بجانب النبي صلى الله عليه وسلم، وصبر أم موسى حين ألقته في اليم بقلب أم مؤمنة راضية.
في وقت السلم، هي من تعيد بناء ما هدمته الحرب، دون تذمر، بل تصنع من الألم أملاً، تعلم أبناءها وتداوي مجتمعها.
وفي الحرب، هي الحصن الأخير، تطعم وتسعف وتربي وتدعو دون أن تنكسر.
كيف أكتب عن امرأة جعلت من الصبر عنوانًا لحياتها؟ عن امرأة تحمل الوطن في قلبها، ودعاءها له لا ينقطع؟
هي مرآة لقوة الإيمان وصدق التوكل. كل عام وأنتن بألف خير.”
وفي رسالة أخرى، قالت إلهام محمد الفزاني، موظفة قانونية بإدارة الشؤون القانونية والشكاوى:
“دائمًا للنجاح أناس يقدّرون معناه، وللإبداع أناس يحصدونه.
تحية إجلال لكل امرأة مناضلة وطموحة ومثابرة كافحت من أجل الحياة، عانت فأنجزت، عملت فأبدعت، تحدت فاجتازت، وتركت أثراً وبصمة في حياتنا.
كنتِ ولا زلتِ كالنخلة الشامخة تعطي بلا حدود.
كل الثناء والحب والاحترام لكنّ، ولكل الشكر لمعالي وزير المالية لدعمه الدائم الذي كان دافعًا قويًا لنجاحنا وأثر بالغ في مسيرتنا المهنية.”
أما سناء عمر أبو سدريه، موظفة بإدارة المؤسسات والتعاون الدولي، فقد وجهت كلمة جاء فيها:
“إلى السيدات الفاضلات موظفات وزارة المالية، بمناسبة عيد المرأة الليبية أوجه لكنّ أصدق كلمات التقدير والاحترام لجهودكن الاستثنائية في خدمة وطننا الغالي.
أنتن صرح من العطاء، تساهمن يومياً في بناء اقتصاد وطني قوي، وتُظهرن أن الإخلاص والكفاءة لا يعرفان حدودًا.
شكراً لتفانيكنّ، شكراً لروحكنّ التعاونية، شكراً لأنكنّ دائمًا تثبتن أن المرأة الليبية قادرة على تحمل المسؤوليات الكبرى بجدارة وإتقان.
في وزارة المالية نعتز بكن كجزء أساسي من هذا الصرح العظيم.”
وتحدثت ليلى علي كافو، مراقب مالي بالمحكمة العليا، عن مكانة المرأة قائلة:
“المرأة هي الركن الأساسي في المجتمع: الأم، الأخت، الزوجة، الابنة، المعلمة، الطبيبة، القائدة والمرشدة.
ميزها الله عز وجل بصفات عظيمة كالصبر والقوة والعطف والحنان، لتكون عنصراً فعالاً في مجتمعها.
وعندما نتحدث عن دورها، لا يمكننا أن نغفل عن دورها كأم وعاملة أثبتت قدرتها على تخطي التحديات، مما يؤكد أن تمكين المرأة جزء أساسي من بناء مجتمع متماسك يسوده العدل والمساواة.”
من جانبها، قالت هنادي ناصر قناط، مدير مكتب دعم وتمكين المرأة بوزارة المالية:
“في يوم المرأة الليبية، نُحيي نساء هذا الوطن، وبالأخص زميلاتنا في وزارة المالية اللواتي أثبتن أن الكفاءة لا تُقاس بالنوع بل بالإرادة والعمل.
نشكر معالي وزير المالية على دعمه المتواصل وتمكينه الحقيقي للمرأة، وإيمانه بدورها في بناء المؤسسات.
نؤكد التزامنا بدعمكن وتمكينكن، لأنكن شريكات في صناعة المستقبل.
تمكين المرأة ليس شعارًا بل التزام نعيشه ونترجمه في قراراتنا اليومية.”
وفي ختام الرسائل، قالت الدكتورة ريم الصلاحي المغربي، مراقب مالي سابق:
“في يوم المرأة الليبية نقف إجلالاً لكل امرأة كانت وما زالت رمزًا للعطاء والتضحية والإبداع.
نحتفل اليوم ليس فقط بوجود المرأة بل بأثرها الكبير في كل ركن من أركان الحياة.
المرأة الأم، الأخت، الزوجة، الزميلة، القائدة والمربية أثبتت أنها شريك حقيقي في البناء والتنمية.
وفي وطننا الحبيب ليبيا، تواصل النساء المسيرة بثبات وعزيمة، يسعين نحو العلم والعمل، ويربين الأجيال ويساهمن في نهضة المجتمع بكل فخر واقتدار.
فلنجدد التزامنا جميعًا بدعم المرأة وتمكينها وحماية حقوقها وفتح الآفاق أمامها لتبدع وتحقق ذاتها.”
وختمت وزارة المالية تهنئتها مؤكدة اعتزازها بالكوادر النسائية ودورها الفاعل، ومجددة التزامها بدعم المرأة وتمكينها، باعتبارها ركيزة أساسية في بناء مستقبل ليبيا.