نفذ أهالي مدينة الرياينة بمختلف فئاتهم وقفة احتجاجية غاضبة، تنديداً بعملية اغتيال العميد علي الرياني، أحد أبناء المدينة، والذي قُتل إثر اقتحام منزله في مدينة طرابلس ومحاولة اختطافه في ظروف وصفتها العائلة والمحتجون بـ”الغامضة والغادرة”.
وخلال الوقفة، التي شهدت حضور شعبي واسع، رفع المتظاهرون شعارات تطالب بـ”كشف الحقيقة” ومحاسبة الجناة، مؤكدين أن العميد كان ضحية استهداف ممنهج نظراً لطبيعة عمله السابق كخبير في هندسة الصواريخ.
وفي بيان صدر عن أهالي قبيلة الرياينة، أشاروا إلى أن عملية الاغتيال كانت تهدف إلى اختطاف العميد وتسليمه إلى جهات أجنبية، بالنظر إلى خلفيته التقنية وارتباطه بمشروع تطوير صواريخ خلال فترة النظام السابق، مؤكدين أن الشهيد كان ممن عملوا على استهداف قاعدة لامبيدوزا الأمريكية حينها.
كما حذر الأهالي من تصعيد موقفهم الشعبي والسياسي في حال استمرار الصمت وعدم فتح تحقيق جاد وشفاف في القضية، محملين الجهات الأمنية والحكومية مسؤولية الكشف عن المتورطين، وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث التي تهدد حياة الخبراء الوطنيين.
وأنهى المحتجون وقفتهم بالتشديد على أن دماء العميد الرياني لن تذهب سُدى، وأن الرياينة ستواصل الضغط حتى تحقيق العدالة.