يواجه قصر الفجيج التاريخي في محلة الفجيج ببلدية قراقرة خطر الاندثار، وسط تدهور متسارع في بنيته المعمارية وانهيارات مستمرة طالت جدرانه، أسواره، وأبراج المراقبة التي كانت تميز هذا المعلم العريق.
يُعد القصر أحد الشواهد النادرة للحضارة الجرمنتية، وهو من أقدم المعالم التاريخية في منطقة وادي الآجال، حيث يمثل إرث حضاري وثقافي فريد لطالما اعتبره السكان رمز لتاريخهم الممتد لقرون.
إلاّ أن القصر، وبحسب ما أكده مسؤولون محليون، يشهد تدهور مقلق نتيجة الإهمال الرسمي والتغيرات المناخية القاسية، خاصة في ظل غياب أي تدخل من مصلحة الآثار الليبية أو الجهات ذات العلاقة، سواء على مستوى الصيانة أو التوثيق أو الحماية.
ويعزو الخبراء هذا الانهيار إلى الرياح، الأمطار، والتحولات المناخية المفاجئة التي تضرب المنطقة، في وقت تغيب فيه برامج الدعم أو خطط المحافظة على المواقع الأثرية في وادي الآجال، ما يهدد بفقدان جزء ثمين من تاريخ ليبيا.
سكان المنطقة ناشدوا الجهات المعنية بالتدخل العاجل لإنقاذ ما تبقى من القصر، مطالبين بإطلاق مشروع وطني لحماية الآثار المهملة، قبل أن تتحول إلى أطلال منسية في صحراء التاريخ.
