عقد وزير السياحة والآثار بالحكومة الليبية، الدكتور علي قلمة، صباح الثلاثاء اجتماعًا موسعًا في مقر الوزارة بمدينة بنغازي، مع رئيس وأعضاء اللجنة التسييرية للغرفة السياحية بالمنطقة الشرقية، بحضور عدد من مديري الإدارات المختصة بالوزارة.
وناقش الاجتماع ملفات هامة تتعلق بتقييم أداء الغرفة السياحية، ومراجعة الإجراءات الإدارية والمالية، وكذلك معالجة أوضاع الشركات السياحية وتنظيمها ضمن الأطر القانونية المعمول بها.
وتم التأكيد على أن هذه اللقاءات تشكل نقطة تحول حاسمة في مسار العمل السياحي في المنطقة الشرقية، حيث يسعى القطاع السياحي إلى مواجهة التحديات التي تعترض طريقه وتحقيق المزيد من التقدم.
وأكد الدكتور قلمة في كلمته الافتتاحية على أهمية القطاع السياحي كداعم رئيسي للاقتصاد الوطني، مشيرًا إلى أن التنسيق بين الوزارة والغرف السياحية سيكون حيويًا في ظل الانتعاش السياحي الذي بدأت تشهده بعض المناطق، خاصة المناطق الجنوبية.
وشدد على أن وزارة السياحة تضع أهمية كبيرة لدور القطاع الخاص في دعم السياحة المحلية، معتبرًا أن النهوض بالسياحة لن يكون ممكنًا إلا بمشاركة فعالة من الشركات السياحية والمستثمرين المحليين.
وتناول الاجتماع أيضًا التحديات التي تواجه الشركات السياحية في المنطقة الشرقية، مثل غياب الدعم المؤسسي، وعدم تنظيم عمل هذه الشركات وفقًا للقانون رقم (7) لسنة 2004 بشأن السياحة. كما تم البحث في تحسين أداء الغرفة السياحية ومراجعة مراسلاتها.
وفي خطوة بارزة، أعلن الوزير عن قرب الشروع في انتخابات جديدة لمجلس إدارة الغرفة السياحية بالمنطقة الشرقية، بناءً على اللائحة التنفيذية للقانون، وهو ما يعكس التزام الحكومة بتطبيق معايير الحوكمة والشفافية في المؤسسات السياحية.