في ليلة من ليالي المجد الرياضي، كتب فريق السويحلي الليبي اسمه بأحرف من ذهب في سجل الكرة الطائرة الأفريقية، بعد أن توّج بطلاً للقارة لأول مرة في تاريخه، إثر فوزه المثير على العملاق الترجي التونسي بثلاثة أشواط مقابل اثنين، في نهائي ناري احتضنته قاعة الألعاب الرياضية بمدينة مصراتة.
وبرغم القوة والخبرة التي يتمتع بها الترجي، أظهر السويحلي عزيمة لا تلين وروحًا قتالية عالية، ليقلب التوقعات ويتربع على عرش أفريقيا.
وبهذا التتويج، حجز السويحلي بطاقة العبور إلى بطولة كأس العالم للأندية، ليصبح أول نادٍ ليبي في التاريخ يصل إلى هذا الحدث العالمي الكبير في الكرة الطائرة.
وكان الفريق قد شق طريقه إلى النهائي بكل اقتدار، بعدما أطاح بفريق الجيش الرواندي، فيما تخطى الترجي عقبة الأهلي المصري في نصف النهائي.
وشهدت مدرجات قاعة مصراتة احتفالات صاخبة ومراسم تتويج رسمية، بحضور رئيسة الاتحاد الأفريقي للكرة الطائرة المغربية بشرى حجيج .
لتبرهن الكرة الطائرة الليبية أنها لم تعد مجرد لعبة هامشية، بل أصبحت رقماً صعباً على الساحة القارية، وها هي اليوم تدق أبواب العالمية بكل قوة عبر إنجاز السويحلي التاريخي.
فقد خطف الفريق الأضواء وقلوب الجماهير، في مشهد أعاد رسم خارطة الرياضة الليبية، وأثبت أن الطائرة باتت تنافس كرة القدم، اللعبة الشعبية الأولى في البلاد، و تجاوزها من حيث الإنجازات الخارجية والتمثيل المشرف على الساحة الدولية.