بعد موجة تساؤلات في مواقع التواصل الاجتماعي عن واقع الاقتصادي في البلاد خاصة قطاع النفط الذي يشكل 95% من الموارد المالية و الشكوى المتكررة من المؤسسة الوطنية للنفط بعدم صرف الميزانيات المطلوبة للحافظ على الإنتاج وتطويره .
عقد أمس الثلاثاء رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة ومجلس إدارة المؤسسة اجتماع موسع بطرابلس تطرق خلالها للوضع المالي للمؤسسة والميزانيات المطلوبة و وضع الشركات التابعة .
نظام المبادلة
الدبيبة شدد في الاجتماع على رئيس المؤسسة الوطنية المكلّف مسعود سليمان بضرورة وقف عملية المبادلة ” النفط مقابل المحروقات “مبيناً بإن هذه الطريقة غير مناسبة وبها إهدار كبير للأموال ، في المقابل أكد ” سليمان ” بإن المؤسسة حجزت كميات الوقود عن شهر مارس و أبريل و مايو المقبل ” بدون مقابل ، في حين أضاف مدير إدارة التسويق الدولي بالمؤسسة ربيع عريبي أن المؤسسة أوقفت فعلياً نظام المبادلة منذ مارس 2025 ولكن لم يتم صرف أي دولار من قبل الحكومة لتغطية عملية شراء المحروقات.
السوق الموازية
وأضاف رئيس حكومة الوحدة الوطنية أن استقرار الاقتصاد الوطني يبدأ من المؤسسة الوطنية للنفط حيث يتم تسريب قيم مالية كبيرة من الدولار العائد للخزانة العامة ” للسوق الموازية ” بعد وصولها للمصرف المركزي إلى جانب الإنفاق الموازي ، مبيناً بيان هذه العوامل تتسبب في أثر فوري على السلع بينها ” البسكويت و حليب الأطفال ” حسب وصفه .
توريد دولار النفط
رئيس المؤسسة المكلّف مسعود سليمان أوضح في تساؤل للدبيبة ، عن توريد عائدات صادرات النفط ، مؤكداً على اتخاذ إجراءات التوريد مباشرة لحساب الإيراد العام كل 48 ساعة ، بعد تأخرها في مرات سابقة ، فيما شدد الدبيبة على أهمية العمل بشفافية دون تهاون في هذا الملف .
البريقة
الدبيبة وجه ملاحظاته لشركة البريقة لتسويق النفط ، طالباً من رئيس مجلس الإدارة فؤاد بالرحيم ، ضبط آليات ضخ الوقود للسوق المحلية ، مشدداً على ضرورة مد الشركة العامة للكهرباء بالوقود اللازم لتشغيل المحطات ، على أن يتم وقف التعامل معها بطريقة ” طلب المحروقات من شركة الكهرباء ” في محاولة لترشيد الاستهلاك.
الميزانية وتكلفة إستخراج النفط
وزير النفط والغاز المكلّف خليفة عبد الصادق أشاد في الاجتماع بالميزانيات المصروفة لقطاع النفط من قبل حكومة الوحدة الوطنية ، مبيناً أن بعض التحديات التي تواجه القطاع متمثلة في خطوط نقل النفط الخام التي بلغ عمرها نحو 60 عام ، ما نتج عنه عمليات تسريب كبيرة ، فيما أشار عبدالصادق إلى تكلفة برميل النفط في ليبيا من بين الأرخص في العالم وتتراوح بين بين 5 و 6 دولار ، مقابل 8 و 10 دولار في العالم .
التمثيل الخارجي
وكشف رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة عن خطة الحد من ممثلي ليبيا في الاجتماعات الدولية التي باتت مقتصرة بإثر فوري ، على شخص الوزير فقط أو ممثل عنه دون مرافقين للسيطرة على الإنفاق العام .
تقليص السفارات
الدبيبة أشار في الاجتماع إلى خطة تقليص عدد السفارات الليبية في الخارج معرباً أن الخطة تستهدف خفض عدد التمثيل الدبلوماسي في ليبيا بنسبة 20% , مشدداً على أن العمل في السفارات أصبح مغري لليبيين لما يتقاضوه من رواتب بالعملة الأجنبية ، واصفاً الأمر بالوصل لعدم وجود مكان شاغر داخل المكاتب لجلوس الموظفين في بعض السفارات بسبب الازدحام.