أكّد رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة السرطان حيدر السايح، خلال مؤتمر صحفي أن الهيئة ترفض بشكل قاطع استيراد أدوية من أي مصدر عربي أو آسيوي، مشدد على أن الأدوية المخصصة لعلاج الأورام يتم تأمينها فقط من شركات عالمية عملاقة ومعتمدة، وذلك حرصاً على جودة العلاج وسلامة المرضى.
وأوضح السايح أن أدوية الأورام ستبدأ في التوفر تدريجياً ابتداء من مايو المقبل، لكنها لن تُوزّع إلاّ بعد الانتهاء من البروتوكول العلاجي الكامل والتأكد من مطابقتها للمعايير الدولية المعتمدة.
وأشار إلى أن الهيئة تعاقدت بشكل مباشر مع المصانع العالمية المنتجة، دون وسطاء، وذلك لتفادي أية مشكلات تتعلق بالجودة أو التوريد، حيث تم فتح اعتمادات لأكثر من 60% من الأدوية بقيمة تتجاوز 150 مليون يورو، فيما 20% من العقود قيد التنفيذ، والباقي في انتظار إجراءات لوجستية وموافقات رقابية.
وأضاف السايح أن كافة بيانات العقود والاعتمادات محفوظة لدى مصرف ليبيا المركزي، لافتاً إلى أن اعتمادات جديدة لأربع إلى خمس شركات ستُنجز خلال الأيام المقبلة فور استكمال أذونات الاستيراد من جهاز الرقابة على الأغذية والأدوية.
واختتم السايح إن أدوية الأورام بدأت بالفعل في الوصول تدريجياً، لكنها لن تُصرف إلا بعد التأكد من جاهزية البرتوكول العلاجي بالكامل لضمان تقديم خدمة طبية آمنة وفعالة للمواطنين.