أكد وزير السياحة والآثار بالحكومة الليبية علي قلمة، أن النهوض بالسياحة لا يمكن أن يتحقق دون إشراك فاعل للشركات السياحية والمستثمرين المحليين.
جاء ذلك خلال لقاء وزير السياحة والآثار بمقر الوزارة في مدينة بنغازي، مع رئيس وأعضاء اللجنة التسييرية للغرفة السياحية بالمنطقة الشرقية، بحضور عدد من مديري الإدارات المختصة بالوزارة
وأشار الوزير إلى أن الوزارة تولي أهمية كبرى لدور القطاع الخاص في دعم جهود الدولة، مؤكدًا على أهمية القطاع السياحي كأحد ركائز دعم الاقتصاد الوطني، مشددًا على ضرورة تعزيز التنسيق بين الوزارة والغرف السياحية، خاصة في ظل ما تشهده البلاد من بوادر انتعاش سياحي، ولاسيما في المناطق الجنوبية.
وتناول الاجتماع التحديات التي تواجه الشركات السياحية في المنطقة الشرقية، من بينها غياب الدعم المؤسسي، والحاجة إلى تنظيم عمل هذه الشركات وتصحيح أوضاعها القانونية، بما يتماشى مع القانون رقم (7) لسنة 2004 بشأن السياحة كما تم التطرق إلى مراسلات الغرفة وسبل تحسين أدائها، وسط تأكيد من الوزارة على مواصلة المتابعة والتقييم المستمر لأداء الغرف السياحية في كافة المناطق.
وتم الإعلان خلال الاجتماع عن قرب الشروع في إجراءات انتخاب مجلس إدارة جديد للغرفة السياحية بالمنطقة الشرقية، وذلك استنادًا إلى اللائحة التنفيذية للقانون رقم (7)، بما يسهم في تعزيز الحوكمة والشفافية داخل المؤسسات السياحية.
ويأتي هذا الحراك المؤسسي في وقت بدأت فيه ليبيا تشهد مؤخرًا توافد أفواج سياحية من عدد من الدول الأوروبية، خصوصًا إلى المناطق الجنوبية، وذلك بفضل التحسن النسبي في الأوضاع الأمنية، والدور الذي تلعبه القيادة العامة للقوات المسلحة، إلى جانب جهود صندوق إعادة الإعمار في تطوير البنية التحتية بعدد من المناطق السياحية.