محمد المغبوب
بلاد عصية على الفهم
ونحن لم نعد نجيد ضرب
الأخماس في الأسداس
لأن القراءة مفتاح العقول ونبراس القلوب المستبصرة كان صاحبنا اليوم قارئ نهم وبها فتحت له الأبواب ليكون هذا النافذ لقلوب من حوله من الصحب في مجالات الأدب والإذاعة فمن علمته القراءة كيف يطوع نفسه وأخلاقه ومداركه لتتسع عبر الآفاق لحمل كل خيارات الحياة محمل جد وهزل في آن يدرك كيف يتعامل برفعة في كل الظروف .. سمته الأنيق ومخبره الهادئ الراقي ابن سوق الجمعة المولود هناك فيها منطقته الطرابلسية القح عام 1954 م محمد عياد المغبوب .. الدارس في مدارسها المار بكثير من محطات التغيير التي كونته وشكلته حتى صار في منتصف عمر الكهولة صاحب أكبر عدد من المطبوعات التي يتلقفها المثقف القارئ الليبي دارسا بعمق مايقوله المغبوب مدركا أنه يكتبه ويسرد قصة وطن ومواطن ويعرج عند لحظة عابرة في مسرى الهوى ليعبر عن شيء من اختلاجات الروح قائلا :
نحن لم نلتق فيما سبق
لم يكن دربنا واحد والمسافة واسعة
ألف حاجز يفصلك عني
ألف سياج أمامي
وبيننا سنوات لم تجمعنا
أنت زهرة في ربيع العمر
وأنا الخريف يداهمني
ويسقط أوراقي التي كانت نظرة
لم نتعرف علينا

نستطيع وصفه قبل اسمه بالأديب “محمد عياد المغبوب” لأنه كتب في مجالات مختلفة فأتقن مايبدع تغنى للوطن بكل حب ثم بكل وجع ثم بكل أمل كتب الشعر فأتقن والقصة القصيرة فتفنن والرواية فأسهب متمرسا في سرد حكايا طويلة لا تبتعد بوحدتها الموضوعية ولحمة شخوصها ومجرى الأحداث تأخذك حتى نهايتها لعوالم دخلها ربما في الحياة فعلا وصبغ فيها من خياله الخصب مارأى أنه يخدم الهيئة الإبداعية لتكامل النص الروائي فتميز بخطه في الكتابة الأدبية هذه .. إلا أنه لم يتوقف هنا بل أعد برامج عديدة للإذاعة ولم يهدأ إلا بتقديمه لها أي مارس العمل الإذاعي بنفسه وله صوت مقنع حينما يسرد مادته المعدة بإتقان وهيأ لنفسه أرضية كبيرة من مستمعي إذاعة طرابلس المحلية تتابعه وتنتظر برامجه خاصة (( المنتدى الثقافي )) برع فيه لسنوات جامعا عشاق الثقافة بتصانيفها وعن هذا المنتدى البرامجي الإذاعي خلق بالفعل مستمعا مثقفا محبا للقراءة والاطلاع على كل جديد وممارسا للثقافة بحضور عديد الملتقيات والأماسي الثقافية التي كان يحتضنها بيت الفقيه حسن وحوش محمود بي وحوش القره مانلي بالمدينة القديمة أو قاعة القبة الفلكية .. في مقالاته الكثير من التنوير للثقافة الليبية المتوارثة للامادي منها والذي يخاف كل حريص على موروثه الثقافي وهوية وطنه أن ينسحب الجيل تلو الجيل نحو اختلاط الثقافات فتذوي ثقافته الخاصة التي تميزه فكتب عن موضوعات كثيرة لتبقى محفوظة بالكتابة لا بالتناقل الشفهي وقد خفت المحفوظات في زمن تراكم الضغوطات الحياتية وبطريقته الخاصة سرد شيئا عن الاحتفالات الدينية عبر مقال خصصه باسم شخصية أسطورية في الحكايات الليبية الطرابلسية القديمة ” شيشباني ” قال لقراءه في بعض منها :
كغيرنا لنا احتفالات دينية، ولعل أهمها المولد أي ذكرى ميلاد الرسول محمد (صلعم) حيث نبدأ فطورنا بالعصيدة، إما بزيت الزيتون وخلاصة ثمار النخيل (الرُب) وإما بالعسل وسمن الغنم خاصة، حتى يأتي المساء ونشعل القناديل ونغني أهزوجة الميلاد:
(هذا قنديل وقنديل، يشعل من المغرب لليل
هذا قنديلك يا حواء يشعل من المغرب لتوا
هذا قنديل وقنديل فاطمة جابت خليل

وبعد تطوافنا في الشارع الكبير والأزقة الضيق، نضع القناديل على أغلب الأضرحة وهي كثيرة جداً لدينا.
عيد الفطر أكثر بهجة لنا حيث نرتدي الملابس الجديدة وخلال التزاور نحصل على بعض القطع المعدنية نوفرها نضعها في المحصلة الفخارية، وعيد الأضحى نفرح بشواء اللحم، أما ليلة نصف شعبان فقد ارتبط بالصوم الكبار كسنة محمدية ولا نختلف عن سائر المسلمين في كل البقاع إلا ببعض الفروقات وعيت، ذلك منذ الصغر إلا احتفالنا باليوم العاشر من شهر العام الجديد وهو يوم عاشوراْ … عاشوراء هذه لها أكثر من ذكرى ومناسبة حسب ما أخبرتنا بها الكتب القديمة، لكنها مرتبطة عند شيعة المسلمين بيوم كربلاء حسب اعتقاد الكثير منا، حيث قُتل الحسين ابن الحيدر الخليفة الرابع على ابن أبي طالب وابن فاطمة الزهراء ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أهم مظهر لهذا الاحتفال، وملمحا له لدينا هو شيشباني.
نتجمع نحن الصبية ونُلبسُ أحدنا لباساُ من ليف النخيل نزينه ببعض أزهار الشجر ويصير مظهره كمهرج بشكل مخيف بما يقارب شكل الشيطان تقريبا حسبما صورته الأمهات لنا، نسلك كلنا أزقة الحي يسوقنا أمامنا أحدنا، والشيشباني يتوسطنا، ونحن نردد :
(شيش باني ياباني، هذا حال الشيباني
هذا حاله وأحواله، ربي يقوي مزاله
شيش باني بالليفة، هذا حوشك يا خليفة.
شيش باني فوق حصان سقد يا مولى الدكان
شيش باني فوق جمل سقد يا مولى المحل
شيش باني يبي الفول أمه جابته بهلول
شيش باني بالقرعة أمه جابت ما ترعى
شيش باني بالتمرة حلي حوشك يا تبرة
شيش باني بولحية حلي حوشك يابية
شيش باني بالخوصة حلي حوشك يا عروسة
شيش باني بالمشاي حلي حوشك ياحناي
واللي ما تعطيش الفول راجلها يولي مهبول
الوالدة أطال الله عمرها كانت تحرص على ملئ بطوننا بطعام وجبة العشاء، مؤكدة أن الملاك السماوي يهبط علينا ونحن نيام، ومن يجد معدته فارغة سيظل طوال العام جائعاً لا يستسيغ طعاماً، أما من ملأ معدته حتى التخمة فلن يقربه الجوع أبد ولن يشعر به طيلة العام … لهذا دون أخوتي التهم كل ما تقدمه الوالدة من طعام، حتى أثقل بطني، أتثاقل إلى الفراش وأنام مفسحا المجال الأحلام والكوابيس أيضاً ….. جمهرة كبيرة من الصبيان نجوب الحي وشيشباني يقفز في الهواء، ونحن بين مصفق، وضارب للدف نصدر جملة نغمية متجانسة مع أهزوجتنا، نقف عند عتبة هذا البيت لننصرف إلى غيره …. بيت الحاجة منوبة كان أول محطة لنا، خرجت على أصواتنا متبسمة لنا راقصة تناول أحدنا كيس فول، وأرغفة خبز وقنينة زيت صغيرة …. منوبة هي الأفقر بين سكان حينا البسيط ولابد أن ما مدته لنا هو كل ما لديها من طعام غير أنها امرأة كريمة تجود بما يجود به عليها بعض أهل الحي ولا تريد من الدنيا سوا حسن الخاتمة …. منها تحولنا إلى بيت آخر، وآخر دون هدف لنا غير البهجة، ولا ندرك معنى هذه الذكرى فكل ما يهمنا هو المتعة وجمع العطايا الفقيرة من حبوب وبقول وقنائن زيت صغيرة نبادلها بورقات نقدية لشخص يجول الأزقة على حمار صغير علمتً عند شبابي أن يهودي يبيعها بس أعلى ويضعها في صندوق دعم المشروع الصهيوني، كما أدركتً معني، الكدس، وهو بيت المقدس الذي يخصص له الثلث ممن يجمعه من مال حيث يكون الثلث الثاني لمعيشته والثلث الأخير لادخاره.
عند الليل تمعنتُ في (الشيش باني) فلم أفلح، حتى استغرقني النوم وهاجمتني الكوابيس.
الدراسة النظامية في المدارس ليست هي الثقافة ولا تكون الدروس الأكاديمية مثقفا ونماذج أدبية مرموقة ومهمة في بلادنا تدلنا على هذا المعنى ومنهم محمد المغبوب الذي استكمل دراسته الابتدائية والإعدادية في مدارس سوق الجمعة بطرابلس ثم التحق بالجيش الليبي متخصصا في سلاح الجو عام 1976 م لتسع سنوات خاض فيها ” حرب تشاد ” أثناء أزمة مدينة أوزو الليبية .. وتم تسريحه بعد عودته مباشرة .. وكل تلك التجارب الحياتية مع القراءات المختلفة التي لازمته منذ الصغر صاغت كاتبا عبهريا يتحكم في زمام المعاني عبر مرادفات جمة تزاحم فيها لجم الصور الطرابلسية والأمثال الشعبية وحكايات المدينة القديمة وشط الهنشير .. حتى أنه في إهداءه كتاب مسرى الهوى بنصوصه الشعرية الحرة استهل :
علها تسمعني ..
وتلج بنا مسرى الهوى

قصدها كلها أو مدينة بذاتها أو واحدة من بنات أفكاره التي قادته لكتابة هذه المجموعة من القصائد التي تعطي أكثر من دلالة .. وحينما أهداني الديوان .. لي كتب لعل المسرى يقودنا إلينا .. هذا الباحث عن الذات دائما في ذوات من حوله لأنه منهم ابن المدينة الوطن يكتبه ويكتبهم في قصته القصيرة ونصه الشعري المتحرر من عمود الخليل منذ بداياته والرواية الممعنة ولم يتوقف أيضا هنا موظفا في وظيفة عامة حصيلته العلمية شهادة ثانوية عامة رغم ثقافته الظاهرة للجميع ومنشوراته المقالية المهمة عبر المجلات المحلية والعربية حتى أصبح مشرفا على الملف الثقافي بمجلة ( الاستثمار ) ثم استلم رئاسة تحريرها مع استمرار إسهامه بمقال أسبوعي عبر زاويته الخاصة بصحيفة الشمس .. ومع كل هذا وهو المكافح النابض بالحياة .. وجد وجوب استكمال دراسته الأكاديمية فتقدم للجامعة المفتوحة بطرابلس ليدرس ماوجد نفسه فيه ليحصل على بكالوريوس علوم سياسية .. ربما لأنه كان مهجوسا بحالة وطنية فريدة .. كما صورها في إحدى مقالاته أعرج بكم على بعضها :
السؤال عن المواطنة قديم كل يوم يتجدد ولابد أن تعريفات عدة قد أبانت عنها أظهرت إيجابيات كثيرة كلها تستند على المرجعية المعرفية المرتبطة بالهوية تاريخاً وثقافةً وأرضاً وعرقاً وعقيدةً، والتاريخ يسرد لنا بطولات من أجل هذه المواطنة ويروي لنا قصصاً عن خيانتها حتى أن الميثولوجيا قدمت لنا ملاحم وطنية كشفت عن الوطن في قلب المواطن وأبرزت الخونة الذين خانوا الوطن وهم من قبل في منتهى الوطنية . المواطنة التي تؤكدها شهادة الجنسية وبطاقة الهوية وجواز السفر حيث يتم الاعتراف بأن هذا مواطن له الحقوق كاملة وعليه الواجبات كافة يتمتع بالمواطنة ويعيش بها .
……………………….
……………………….
أحسب أن المواطنة على النحو الذي تعارفنا عليه لا يمكن أن تقرها ورقة، ولا ولادتك على أرض البلاد ولا جواز السفر والبيت الذي تمتلكه يمكن بها أن تكون مواطناً حقيقياً لأن جماعة من ملايين البشر يقطنون بلاداً بقانون وراية ونشيد وطني وينخرطون في الجيش لا يشعرون بأنهم مواطنون، وأكثر كلمة يقولها لينتسب إلى البلد الذي يعيش فيه ويحمل بطاقة هويته هي _ أنا من البلد الفلاني _ في حين أن شعباً آخر يشعر بالمواطنة ولا يحمل بطاقة الهوية .
………………………..
………………………..
كثيرون خانوا الوطن لأنهم ليسوا وطنيين ، ولم يكونوا ملتصقين به إلا بغراء فقط وحينما فقد صلاحيته وجدناهم قد انسلخوا عنه، وباعوه في سوق النخاسة بدراهم معدودة، والأكثر منهم نجدهم في كل بلاد رب العالمين يحيكون للبلاد كفنها، ولذلك غبرتّ أمم مع رياح التاريخ، وتشردتً شعوب وصارت أخرى في بلاد الآخرين لاجئة تستدر العطف وتسأل كسرة خبز، مرة نابحة لقوافل غيرها وأخرى تذرف دموعها على ما اقترفت في حق وطنها … أكبر مصائب الشعوب في أوطانها أنها تساوي بين الوطن والبطن حتى قيل وطني بطني، ومن تاهت به خطواته في بلاد الآخرين فقد قدره وسُحقت كرامته ولم يعد إلا كالأنعام وأظل سبيلاً وما هو إلا العقاب الأدنى لاقترافه ذنب تركه لوطنه وعدم إخلاصه لمواطنته التي عمادها الانتماء .



من الصحف الورقية والمجلات إلى الصحف والمواقع الإلكترونية نشرت مقالات وقصص وقصائد المغبوب ليواكب الموجة الجديدة التي كان لابد من مواكبتها حتى أن المهندس الأديب رامز النويصري عهد في موقعه بلد الطيوب نشر روايات محمد عياد المغبوب أيضا على هيئة فصول معلنا عنها في العام 2012 كما ورد في الموقع (( فصل من رواية “غواية ” النسخة الإلكترونية تصدر قريباً ضمن منشورات الموقع للكاتب محمد المغبوب )) واستطاع القراء متابعة نتاجه الأدبي المختلف عبر الفضاء الأزرق في نسخ إلكترونية ومنشورات بذاتها للقصص والمقالات والقصائد كما التعرف على إصداراته أولا بأول :
1 . أمام المرآة _ قصائد _ إصدار خاص
2 . حافة الليل _ قصائد _ إصدار خاص.
3 . طرابلس فيض من عسل الوطن _ قصائد _ مشروع إدارة المدينة القديمة.
4 . أحلى مدينة طرابلس _ قصائد _ اللجنة الشعبية للثقافة بشعبية طرابلس .
5 . آسف حبيبي _ قصائد _ مداد للنشر.
6 . رسم بلون الاشتهاء _ قصائد _ الدار الجماهيرية للنشر والتوزيع.
7 . مسرى الهوى _ قصائد _ أمانة اللجنة الشعبية العامة للثقافة.
8 . بين المساء والسهرة _ قصائد _ الأطلسية للنشر ـ تونس.
9 . هل تقبلين دعوتي إلى العشاء _ قصائد _ دار الأحمدي للنشر ـ مصر.
10 . أناشيد ليبية _ قصائد _ أكاديمية الفكر الجماهيري.
11 . الرجل الذي عارك ظله _ روايــة _ إصدار خاص.
12 . وجهي الذي أريد _ قصص _ دار الحضارة للنشر.
13 . بقايا _ قصص _ إصدار خاص.
14 . راقصة على وجع _ قصص _ إصدار خاص.
15 . على نحو ما _ قصص _ إصدار خاص.


16 . المتاهة _ قصص _ الدار الجماهيرية للنشر والإعلان.
17 . كلام الصمت _ قصص _ مجلس تنمية الإبداع.
18 . خارج الدورق الزجاجي _ قصص _ الجمعية الوطنية للشباب.
19 . التمثال _ قصص _ اللجنة الشعبية العامة للثقافة.
20 زاوية حرجة للحقيقة _ قصص _ اللجنة الشعبية العامة للثقافة.
21 فيما أرى _ مقالات _ مجلة المؤتمر.
22 وسط القلب تماماً _ قصص _ مجلس تنمية الإبداع.
23 رجل عارك ظله _ رواية _ طبعة المؤسسة العامة للثقافة.
24.غواية الجزء الأول من الثلاثية _ رواية _ دار مصر المحروسة ـ مصر.
25 . الفينكس – الجزء الثاني من الثلاثية.
26 . أنبأني الهدهد – ديوان.
27 . أحزان الياسمين – رواية.


28 . لعبة المكعبات _ رواية .
29 . قيد انتظار _ رواية .
30 . صوت البنفسج _ رواية .
31 . خلف الباب _ صدرمؤخرا عن مكتبة ” الكون . بالقاهرة ” واحتفي بها في مدينة طرابلس مجموعة قصصية جديدة _ كما ذكر موقع بلد الطيوب أنه إصدار المغبوب 34 حتى الآن في مشواره الإبداعي مع القلم والقرطاس شعرا ورواية وقصة _ وأن الكتاب جاء في (127 صفحة ) من الحجم المتوسط .. اشتمل فهرس الكتاب على 18 عنوانا ذكر بعضها “رسالة المنفى عند الرمق الاخير // سبع عجاف // بوسعدية // شوارع الضياع // موت الواقع // القهوة // واللوحة السوداء وهي القصة الختامية للمجموعة .
يروس الأديب المشع ألقا محمد عياد المغبوب صفحته الفيس بوكية بمعنى إبداعي له مراميه كما تعوده الصحب انتخبته هنا لأختم به ماتحصلت عليه من سيرة الوجد لقلم سابح في سبحات الوطن لا يتوقف سردا وموعظة وحبا لاخفى على القارئين والسامعين والمارين عبورا معه حيث يصرح للقادمة وأيضا لا يفصح عن كينونتها كائنا من لحم ودم وقلب أم قلب وطن بتضاريسه الشاسعة متغزله باحثا عن ذاته فيه ” وتعيد لي كينونتي التي سرقت مني / وضحكتي التي فقدتها في الزحام / وأمنياتي البسيطة / وحلمي بها / وآمالي كلها ستتحقق بها / ستمرجحني بين جفنيها لترجع الهدوء إلى أنفاسي ” وبعد كأنه في تعريفه لذاته في قلمه وبالعكس يقول ببساطة لمن سيمرونه لا تحاولوا استشفاف الكثير فما أنا إلا :
شمعة
تحاول إنارة ماحولها
غيمة
تنزل غيثا لتروي عطش اليباس
تقطر من قلم


