نظّمت وزارة العمل والتأهيل، بحكومة الوحدة الوطنية ، الأربعاء، احتفالية رسمية بمناسبة اليوم العالمي للعمال، تحت شعار: “عمال ليبيا… سواعد عودة الحياة” ، وذلك بمقر جهاز تنفيذ وإدارة مشروع النهر الصناعي بمنطقة قصر بن غشير، وبالتعاون مع إدارة الجهاز.
وحضر الاحتفال وزير العمل والتأهيل علي العابد الرضا، ووزير الاقتصاد والتجارة ، محمد الحويج، ووزير البيئة إبراهيم المنير ، ورئيس اللجنة الإدارية للجهاز المهندس أحمد الذيب، إلى جانب نخبة من المسؤولين بالجهات الحكومية والخاصة، وممثلي النقابات العمالية، ومؤسسات المجتمع المدني.
وشهد الحفل تكريمًا خاصًا للعاملين بجهاز تنفيذ وإدارة مشروع النهر الصناعي، تقديرًا لما بذلوه من جهود استثنائية في ضمان استمرار تدفق الإمداد المائي إلى مختلف المدن الليبية، رغم ما واجهوه من تحديات أمنية وفنية جسيمة.
كما تم تكريم عدد من العاملين من فئة ذوي الهمم، الذين منحهم وسام الإرادة والنجاح، عرفانًا بمساهماتهم الفاعلة في سوق العمل، ودعمًا من الوزارة لسياسات الإدماج والتمكين المهني المنصوص عليها بالتشريعات الوطنية.
وفي كلمته خلال الحفل، ثمّن وزير العمل الدور الوطني الذي يقوم به العامل الليبي، مؤكدًا أن هذا التكريم يأتي امتدادًا لتقليد راسخ دأبت عليه الوزارة، في الوفاء للعاملين المخلصين في مختلف القطاعات، بدءًا بالنفط، مرورًا بالكهرباء والحديد والصلب، وصولًا اليوم إلى قطاع المياه.
كما تم خلال الاحتفالية تكريم اللجنة المكلفة بمعالجة ملف الشركات العامة المتعثرة، حيث استعرضت اللجنة الإجراءات النهائية التي تم اتخاذها، وأبرزها صدور قرار مجلس الوزراء بصرف ثلاثة أشهر من المرتبات، والشروع في تنسيب العاملين ضمن خطط تشغيل شاملة تضعها الوزارة.
واستعرض الوزير في كلمته أبرز محاور عمل الوزارة، شملت: إعادة تفعيل التفتيش العمالي، ومبادرة مهنتك مستقبلك، وإطلاق مراكز تدريب نوعية ضمن خطة عودة الحياة، إلى جانب تنظيم المؤتمر الوطني الأول لتشغيل ذوي الإعاقة، والعمل على تفعيل القانون رقم 5 لسنة 1987 لضمان حقوقهم الوظيفية.
وعلى المستوى الدولي، أكّد الوزير أن جهود التنسيق المشترك مع منظمة العمل العربية والدولية أثمرت عن إخراج ليبيا من قائمة الدول محل الملاحظات الخاصة لدى منظمات العمل الدولية، وانضمامها إلى عضوية مجلس الإدارة في المنظمتين، في خطوة تعكس التحول الإيجابي في سياسات الدولة بمجال العمل والتشغيل.
وفي ختام الحفل، دعا الوزير إلى تعزيز العمل النقابي والمبادرات المهنية، مؤكدًا أن النقابات هي الحصن الذي يدافع عن الحقوق، وهي الركيزة التي تُبنى عليها تنمية وطنية عادلة.