انطلقت بمدينة البيضاء فعاليات الدورة الثالثة من المونديال المغاربي للمونودراما، تحت شعار: “الذات تتكلم”، في أجواء فنية وثقافية مميزة، وبمشاركة نخبة من الفنانين المسرحيين من دول المغرب العربي ومصر.
ويُقام هذا الحدث تكريماً لروح الفنان الليبي الراحل عز الدين المهدي، أحد أبرز رموز المسرح الليبي والمغاربي، الذي ترك بصمة لا تُنسى في مجال الفنون الأدائية، وخاصة فن المونودراما، الذي يُعنى بالأداء الفردي والتعبير الذاتي العميق.
تستمر فعاليات المونديال حتى السابع من مايو الجاري، حيث يشهد المهرجان تقديم عروض مسرحية مونودرامية، وورش تدريبية ولقاءات مفتوحة تجمع المبدعين والنقاد والجمهور، في مساحة فنية تحتفي بالتجربة الفردية كأداة للتواصل والتعبير الثقافي.
وأكد المنظمون أن المهرجان يهدف إلى حضور فن المونودراما في المشهد المسرحي المغاربي، وفتح آفاق جديدة للتبادل الفني والثقافي بين الدول المشاركة، إلى جانب دعم الشباب المسرحيين والاحتفاء بأصواتهم الفردية في فضاء حر.
ويُعد هذا المونديال من أبرز التظاهرات المسرحية المتخصصة في المنطقة، حيث يعكس التزام ليبيا المستمر بتنمية المشهد الثقافي رغم التحديات، ويُكرّس الفن كمساحة للتعبير والحوار والانفتاح.