عقد ديوان المحاسبة برئاسة خالد شكشك اجتماعا تنسيقيا مع المجلس الأعلى للحسابات في المملكة المغربية بالعاصمة الرباط، ضمن سلسلة من الفعاليات التي تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي وتبادل الخبرات في المجال الرقابي بين الجانبين.
واستهلت الزيارة باستقبال رسمي للوفد أعقبه زيارة رمزية لضريح الملك محمد الخامس تعبيرا عن عمق العلاقات التي تجمع البلدين، تلتها جلسات عمل مكثفة بين الفريقين الفنيين لمشروع مذكرة التفاهم، حيث جرى الاتفاق على تنفيذها في أربعة مجالات رئيسية، تشمل المخالفات المالية من خلال تبادل المعرفة بشأن توصيفها وتعزيز أدوات الإثبات والتفتيش وأخلاقيات المهنة من خلال تبادل التجارب المهنية لتعزيز الشفافية، بالإضافة إلى العقود ومتابعة المشروعات برفع كفاءة الرقابة على تنفيذها، وأخيراً التحول الرقمي من خلال تطوير النظم الرقابية والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة.
وفي اجتماع موسع ضم خالد شكشك والرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات المغربي، تم اعتماد هذه المجالات المقترحة، مع التوصية بوضع خطة عمل تنفيذية تتضمن جداول زمنية واضحة للانطلاق الفعلي في التنفيذ.
وأكد الجانبان أهمية هذا التعاون في تعزيز قدرات المؤسسات الرقابية وتطوير أدائها بما يرسخ مبادئ الشفافية والمساءلة ويسهم في تحقيق التنمية المستدامة، كما أبديا التزامهما بتنفيذ بنود مذكرة التفاهم وفق أفضل الممارسات والمعايير الدولية، مع تطلع مشترك لتوسيع نطاق التعاون ليشمل مجالات إضافية مستقبلا.
يشار إلى أن هذا اللقاء جاء على هامش مراسم توقيع اتفاقية المقر الدائم لمنظمة “الأفروساي” التي احتضنتها الرباط.


