دعا المتخصص في مجال الذكاء الاصطناعي الدكتور عثمان البصير، إلى إجراء تحقيق فني وتقني دقيق للتأكد من صحة فيديو متداول نسب إلى النائب إبراهيم الدرسي، معربا عن شكوكه في طبيعة الفيديو ومضمونه، في ظل التقدم الكبير في تقنيات التزييف.
وأوضح البصير أن التطور المتسارع في أدوات الذكاء الاصطناعي، خاصة تلك القادرة على توليد محتوى مرئي عالي الجودة يحاكي الواقع، أدى إلى تصاعد التحديات في التمييز بين المحتوى الحقيقي والمولد رقميا. ولفت إلى أن العديد من المراكز البحثية تعمل حاليا على تطوير برمجيات متخصصة للكشف عن هذا النوع من المحتوى المزيف.
وقال البصير لقد شاهدت الفيديو المنسوب للنائب إبراهيم الدرسي، وبقدر الألم الذي انتابني، راودني أيضا شك كبير في مدى صدق المحتوى من حيث الإخراج والمضمون، وهو ما يستدعي وقفة علمية وتحليلا تقنيا دقيقا لتحديد مدى صحته.
وأكد أن الذكاء الاصطناعي بات سلاحا ذو حدين، مشيرا إلى أن الحكم بعدم طبيعية بعض المحتويات ممكن أحيانا، لكن تأكيد مصداقيتها بشكل قاطع بالعين المجردة أصبح أمرا بالغ الصعوبة، وربما مستحيلا.
وشدد البصير على ضرورة أن تتحرك الجهات المختصة، محليا ودوليا، لفتح تحقيق باستخدام الأدوات التقنية المتاحة، لتحديد ما إذا كان الفيديو قد تم توليده رقميا أو تصويره فعليا، داعيا إلى التريث قبل إصدار أي أحكام أو تبني مواقف مبنية على محتوى قد يكون مضللا.