أكدت خبيرة لغة الإشارة زهرة مرسوكة، أن شريحة الصم في ليبيا تعاني من ضعف تفاعل الأسر وعدم جدية أولياء الأمور في تعلم لغة الإشارة، مما يحدّ من قدرتهم على التواصل مع أبنائهم بشكل فعال.
جاء ذلك خلال لقاء معها بمناسبة أسبوع الصم الليبي، حيث أشارت مرسوكة – في تصريح خاص للمنصة – إلى تجربتها الممتدة لـ22 عاماً في مدرسة الإشراقة لذوي الاحتياجات الخاصة بمدينة هون.
مرسوكة شددت على غياب الاهتمام الإعلامي الرسمي بشريحة الصم، لافتة إلى أن القنوات الفضائية الليبية تخلو من البرامج أو النشرات المترجمة بلغة الإشارة، ما يساهم في تهميش هذه الفئة إعلاميًا ومجتمعيًا.
كما دعت الجهات المختصة إلى توفير السماعات الطبية بشكل منتظم ودائم، نظرًا لارتفاع أسعارها في السوق وعدم قدرة كثير من الأسر على تحمل تكاليفها، وهو ما يشكل عبئًا إضافيًا على الأطفال الصم ويؤثر على فرصهم في التعلم والاندماج.
ويُشار إلى أن هذه التصريحات تأتي ضمن فعاليات أسبوع الصم الليبي، الذي يُسلط الضوء على التحديات اليومية التي تواجهها هذه الشريحة، ويُطالب بتكثيف الجهود الرسمية والمجتمعية لتوفير بيئة أكثر شمولًا واهتمامًا باحتياجاتهم.