طالب مربو المواشي والعاملون في مكاتب الصحة الحيوانية ببلدية الجميل، مدعومين بممثلين من بلديات المنطقة الغربية، بإقالة رئيس وأعضاء لجنة إدارة المركز الوطني للصحة الحيوانية ومحاسبتهم قانونياً، على خلفية ما وصفوه بـ”تجاوزات فنية خطيرة” تسببت في انتشار أمراض قاتلة بين الثروة الحيوانية، وغياب شبه تام لأي استجابة مهنية فاعلة.
جاء ذلك في مذكرة توضيحية رُفعت إلى رئيس مجلس الوزراء بحكومة الوحدة، والمستشار النائب العام، ووزير الزراعة والثروة الحيوانية، ووكيل عام الوزارة، عبّر فيها الموقعون عن استيائهم من أداء المركز، مطالبين بتشكيل إدارة جديدة تتسم بالكفاءة والمهنية وتتعامل بشكل عادل مع جميع الجهات دون تمييز.
وتضمنت المذكرة خمس نقاط رئيسية؛ أبرزها غياب خطة وطنية لمكافحة الأمراض الحيوانية، وعدم توفر آلية لرصد الأمراض الوافدة أو متابعتها، ما أدى إلى تفشي أمراض خطيرة مثل التهاب الجلد العقدي، الحمى القلاعية، اللسان الأزرق، وجدري الإبل، متسببة في نفوق أعداد كبيرة من المواشي.
كما شكا المربون من انعدام التواصل بين المركز ومنسقي قطاع الزراعة ومكاتب الصحة الحيوانية، بالإضافة إلى إخفاء نتائج التحاليل المخبرية، وعدم توريد اللقاحات الضرورية أو تأخر وصولها حتى بعد تفشي المرض.
واختتمت المذكرة بالمطالبة الفورية بتوفير الأدوية واللقاحات الضرورية لإنقاذ ما تبقى من الثروة الحيوانية، محذرين من تفاقم الأوضاع في حال استمرار هذا التقصير.