في كل زاوية من زوايا الحياة تختبئ قصص لا تروى، قصص أناس فقدوا كل شيء ولم يفقدوا إيمانهم بالحياة.
من بين تلك الحكايات، تبرز مأساة نادية صالح، لاجئة سودانية حملتها الحرب على أكتافها من دولة إلى أخرى، تاركة خلفها بيتا مهدما، وذكريات غمرها الدخان والدموع.
لم تكن نادية تفر بحثا عن وطن جديد، بل كانت تهرب من موت يلاحق أبناءها، وفي كل محطة كانت تفقد جزءا من قلبها، حتى فقدت أحد أبنائها في طريق اللجوء ومع ذلك، أكملت رحلتها المريرة بمن تبقى، تجرهم بين الجوع والغربة، دون مأوى، ولا حتى حذاء.