عبّر المجلس الأعلى للدولة عن بالغ قلقه إزاء التوترات الأمنية والتحشيد العسكري المحيط بالعاصمة طرابلس، محذرًا من أن استمرار هذا الوضع يُهدد حياة المواطنين ويقوض استقرار الدولة.
وفي بيان صادر اليوم، دعا المجلس، المجلس الرئاسي، ووزير الدفاع، ورئيس الأركان العامة بالمنطقة الغربية إلى تحمّل مسؤولياتهم وإصدار أوامر فورية بعودة جميع الوحدات العسكرية إلى ثكناتها، تجنبًا لأي تصعيد قد يفاقم الأوضاع الأمنية المتوترة.
وشدد المجلس على أن التصعيد لن يؤدي إلا إلى تعميق معاناة الشعب، وتدمير ما تبقى من البنية التحتية والاقتصادية، ويزيد من حالة الانقسام التي تعيق بناء الدولة.
كما أكد أن المصالحة الوطنية الشاملة، المبنية على العدالة والإنصاف، هي السبيل الأمثل لاستقرار ليبيا، داعيًا كافة القوى الوطنية إلى التدخل العاجل وتغليب لغة الحوار للخروج من الأزمة الحالية.