الأخبار الشاملة والحقيقة الكاملة​

2025-07-01

7:12 صباحًا

أهم اللأخبار

2025-07-01 7:12 صباحًا

في الذكرى الـ 15 لتحطم طائرة ركاب في مطار طرابلس.. تبقى عوامل الإرهاق والطقس السيء أسباب تؤرق الركاب لكثرة ضحاياهما

Wide Web

يوافق اليوم الذكرى الخامسة عشر لتحطم طائرة ركاب ليبية خلال هبوطها في مطار طرابلس أثناء رحلة قادمة من جنوب إفريقيا.

الحادث المريع أسفر عن وفاة  104 شخص بينهم 22 مواطنا ليبيا، ولم ينجو من هذا الحادث الشنيع سوى طفل واحد هولندي الجنسية يبلغ من العمر ثمانية أعوام.

ملابسات الحادث أكدت أن الطائرة تحطمت أثناء الهبوط على المدرج ولم تنفجر في الجو

وحينها ذكرت شركة الخطوط الجوية الإفريقية الليبية أن الطائرة كانت تقل 93 راكبا وطاقما مؤلفا من 11 فردا عندما تعرضت لحادث أثناء الهبوط.

كما أكدت الشركة أن الطائرة من طراز ايرباص 330-200 ودخلت الخدمة في سبتمبر وكانت في رحلة من جوهانسبرج بجنوب إفريقيا إلى طرابلس عندما سقطت على مسافة قصيرة من المدرج في حدود الساعة السادسة صباحا.

جدير بالذكر أن هذا الحادث الأول الذي تتعرض له إحدى طائرات شركة الخطوط الجوية الإفريقية الليبية منذ إنشائها.

ضحايا هولنديين

وقال رئيس وزراء هولندا آن ذاك يان بيتر بالكننده إن الطائرة كانت تقل عشرات الهولنديين.

من جانبها ذكرت رابطة قائدي السيارات الهولندية التي تقدم خدمة المساعدة الطارئة للهولنديين في الخارج ان 61 مواطنا هولنديا قضوا نحبهم في الحادث.

وقال انيليز تيكيلار المتحدثة باسم الرابطة انهم كانوا ضمن فوجين سياحيين في رحلات نظمتها شركتا ستيب ريزن وكراس للتوكيلات السياحية.

تكهنات بأسباب الحادث

وحول ملابسات الحادث تبين أن الضباب كان مخيماً وقت وقوع الحادث، وكانت عمليات الطيران قد توقفت في مطار طرابلس مدة 24 ساعة خلال يومي الخميس والجمعة (6 – 7 مايو) الذين سبقا يوم الحادث بسبب كثافة الضباب.

ورجح مصدر ملاحي أشار إلى أن عدم تجهيز المهبط الشرقي للمطار بأجهزة متطورة قد يكون له دور في الحادث، إلا أنه تم استبعاد هذا السبب لأن حركة الطيران لم تتعرض لأي تأثير، لكن مدير إدارة العمليات بالخطوط الإفريقية رد بأنّ الأجهزة الملاحية بجميع المطارات الليبية على درجة عالية من التقنية، مرجحًا عامل سوء الأحوال الجوية كسبب لوقوع الحادث.

وتوقع خبراء في مجال الطيران المدني إمكانية أن يكون الحادث قد وقع أثناء محاولة الطيار القيام بجولة التفافية قبل الهبوط، في ظل ظروف جعلت من الرؤية سيئة، بسبب أشعة الشمس الحادة.

وذكر مصدر من أمن المطار أن النيران اشتعلت في الطائرة قبل هبوطها بلحظات، وبعد وقوع الحادثة أشارت جهات متخصصة في النقل الجوي إلى أن الخطوط الإفريقية تحمل سجلاً جيدًا في مجال السلامة والأمان، وأن الطائرة خضعت لإجراءات متابعة السلامة قبل مغادرتها جوهانسبرغ.

الصندوق الأسود

بعد العثور على الصندوق الأسود للطائرة المنكوبة، تم نقله إلى فرنسا الدولة المصنعة للطائرة، لكي يتم تحديد أسباب وقوع الحادث، صحبة فريق ليبي مكوّن من 6 أعضاء.

نتائج التحقيق

التحقيقات أكدت أنه لا يوجد أي خلل فني بالطائرة قبل تحطمها، وأن طاقم الطائرة كانت مؤهلة للعمل عليها، وأن الدعم الملاحي بمطار طرابلس العالمي كان يعمل بشكل عادي يوم وقوع الحادث، وأن التسجيلات من الصندوق الأسود وبرج المراقبة لم تشر إلى أي طلب من قائد الطائرة بالمساعدة، وأن برج المراقبة لم يطلب من الطائرة عدم الهبوط أو التوجه إلى مطار بديل.

وأعلنت مصلحة الطيران المدني الليبية، بعد ثلاث سنوات وتحديدا في 28 فبراير 2013 صرحت بأن سبب الحادث كان خطأ الطيار مرجحة أن عامل الإرهاق كان سببا في الحادث.

بعد كشف نتائج التحقيق حددت شركة الخطوط الجوية الإفريقية مائة ألف دولار أمريكي قيمة للتعويضات تمنح لكل ضحية، مستندة في ذلك على معايير دول الضحايا والدولة التي وقع بها الحادث.

ويعد هذا الحادث هو الأكثر دموية منذ 22 ديسمبر 1992 عندما حطمت طائرة بوينغ 727 تابعة لشركة الخطوط الجوية العربية الليبية قرب مطار طرابلس، وأسفر عن مقتل 157 شخصا.

تبقى الأحوال الجوية السيئة، وإرهاق طاقم الطائرة، والخلل الفني الطارئ، عوامل تؤرق ركاب الطائرات لتسببها في العديد من الحوادث البشعة في مختلف أنحاء العالم.

شارك المقالات:

مواقيت الصلاة

حالة الطقس

حاسبة العملة