اشتباكات العاصمة طرابلس.. أزمة تتكرر بين الحين والآخر مخلفة أبعادا عسكرية وسياسية لكن الأهم من كل ذلك أبعادها الإنسانية المتعلقة بأرواح المدنيين الأبرياء أو حتى أطراف النزاع من أبناء الوطن.
عدد الضحايا
الاشتباكات الدامية خلفت ضحايا بشرية لم يكشف عن عددهم حتى الآن لكن وحدة الانتشال بقسم الجثامين في مركز طب الطوارئ والدعم أكدت انتشال عدد 6 جثث من أماكن الاشتباكات بمحيط منطقة أبو سليم بعد استقرار الأوضاع بشكل نسبي.
فيما أعلن المستشفى الجامعي طرابلس “الطبي سابقا” استقبال خمسة إصابات بسبب الاشتباكات المسلحة التي دارت بعدة مناطق في طرابلس.
وزارة الصحة
بينما وزارة الصحة التابعة لحكومة الوحدة الوطنية والتي يفترض بها أن تعلن حصيلة رسمية للضحايا المدنيين والعسكريين اكتفت بدعوة المستشفيات والمراكز الطبية والأجهزة الصحية بالعاصمة طرابلس والمناطق المجاورة إلى رفع جاهزيتها القصوى استعدادًا للتعامل مع أي طارئ محتمل.
وأكدت الوزارة على ضرورة الالتزام بالإجراءات الطبية الموصى بها، والتواصل الفوري عند الحاجة سواء من قبل المواطنين أو الفرق الطبية.
إجلاء العالقين
من جانبه أعلن الهلال الأحمر بطرابلس إجلاء العالقين والعائلات من مناطق الاشتباكات في طرابلس وناشد السكان بالبقاء في منازلهم ودعا السكان لالتزام منازلهم.
وأيضا أعلن جهاز الطب العسكري حالة الطوارئ بطرابلس تحسّباً لأي طارئ قد يحدث في ظل الأوضاع الراهنة وأهاب بجميع المواطنين في مناطق طرابلس الالتزام التام بالبقاء داخل منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، حفاظاً على سلامتهم وسلامة أسرهم، وذلك حتى إشعار آخر.
التأهب
وطالب جهاز الإسعاف والطوارئ كافة فروعه في طرابلس برفع درجة الاستعداد والتأهب القصوى والتمركز داخل مقراتها كما وجه جميع الفروع المحيطة بمدينة طرابلس بتقديم الدعم والمساندة لفرق الطوارئ داخل المدينة في أقرب وقت.
فصل جديد من فصول الفراغ الأمني في المنطقة الغربية تتعدد تفاصيله وتختلف باختلاف أطرافه لكن الثابت أن الأبعاد الإنسانية تبقى هي القاسم المشترك بين كل قصص الاشتباكات والتي تنسج خيوطها من الدماء وفقدان الأحبة وترويع الآمنين.