شهدت عيادة السكر بسيدي حسين في مدينة بنغازي انطلاق ورشة تدريبية متخصصة لتركيب مضخات الأنسولين، بمشاركة عدد من الأطباء من مختلف مدن المنطقة الشرقية، وذلك ضمن برنامج وطني يسعى لتحديث أساليب التعامل مع مرضى السكري من النوع الأول.
ويشرف على الورشة استشاري الغدد الصماء الدكتور أحمد المغربي، حيث يتم تدريب الكوادر الطبية على استخدام مضخات الأنسولين الحديثة، والتي تتيح مراقبة مستمرة لمستويات السكر في الدم وضخ الأنسولين بشكل تلقائي، مما يسهم في تحسين جودة حياة المرضى وتقليل نسب المضاعفات.
ومن المقرر أن يتم خلال هذه الورشة تركيب 28 مضخة في مدينة بنغازي، في إطار خطة أوسع تشمل توزيع 410 مضخة على عدد من المراكز الطبية في المنطقة الشرقية.
وصرح للمنصة مدير المركز الوطني لعلاج السكري الدكتور عوض قويري، عن بدء انطلاق المرحلة الأولى من البرنامج الوطني لتركيب مضخات الأنسولين الذكية للأطفال المصابين بداء السكري من النوع الأول، موضحًا أن العمل على المشروع بدأ منذ شهر أبريل الماضي بوضع الأسس العلمية وفق برنامج طبي متكامل.
وأكد قويري أنه تم خلال المرحلة الأولى حصر الحالات المسجلة في منظومات الدولة بجميع مراكز السكري على مستوى ليبيا، لافتًا إلى أن الحالات غير المسجلة لم تُدرج ضمن الإحصائيات، وهو ما يشكل تحديًا في الوصول إلى الأرقام الدقيقة.
وأشار إلى أن تدريب الأطباء على استخدام المضخات بدأ منذ شهر يوليو 2024، بمشاركة كوادر طبية من مختلف المدن الليبية، وصولاً إلى المرحلة الحالية التي تشمل البدء الفعلي في تركيب المضخات للمرضى المستهدفين.
وأوضح قويري أن هذه المرحلة تُعد نواة أولى لبرنامج متكامل يمتد على مراحل لاحقة لتشمل تغطية شاملة لكافة المصابين بالسكري من النوع الأول ممن يعانون من تكرار ارتفاع أو انخفاض السكر ويحتاجون إلى تركيب مضخات ذكية، بهدف الوقاية وتحسين جودة حياتهم.