أصوات الاشتباكات في قلب العاصمة طرابلس دوت في سفارات مختلف الدول العربية والأجنبية بين داعية للتهدئة ومحذرة رعاياها من الاقتراب من مناطق القتال.
البعثة الأممية
البعثة الأممية لدى ليبيا أعربت عن قلقها البالغ إزاء تفاقم الوضع الأمني في طرابلس، مع اشتداد القتال بالأسلحة الثقيلة في الأحياء المدنية ذات الكثافة السكانية العالية.
ودعت البعثة جميع الأطراف إلى وقف الاقتتال فورًا واستعادة الهدوء وذكرت جميع الأطراف بالتزاماتها بحماية المدنيين في جميع الأوقات، وحذرت من أن الهجمات على المدنيين والأهداف المدنية قد ترقى إلى جرائم حرب مؤكدة دعمها بشكل كامل جهود الأعيان والقيادات المجتمعية لتهدئة الوضع.
السفارات الأجنبية
وانضمت سفارات الدول الأجنبية إلى دعوات التهدئة في طرابلس حيث قالت السفارة البريطانية لدى ليبيا إنها تنضم إلى بعثة الأمم المتحدة في الدعوة إلى حماية المدنيين واستعادة الهدوء في طرابلس.
كما شددت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية على أنها تدعم بعثة الأمم المتحدة في الدعوة إلى التهدئة، في ظل تقارير تفيد بتصاعد التوترات في طرابلس.
وأعلنت السفارة الفرنسية لدى ليبيا انضمامها إلى دعوة بيان بعثة الأمم المتحدة لإيقاف الاشتباكات بشكل فوري في العاصمة طرابلس.
السفارة التركية لدى ليبيا تدعو رعاياها في طرابلس بالتزام منازلهم والتقيد بالتعليمات الصادرة عن وزارة الداخلية، على ضوء التطورات التي تشهدها المدينة
أما سفارة بنغلاديش في ليبيا فحثت مواطنينا المقيمين في طرابلس على توخي الحذر والالتزام بالبقاء في المنازل.
السفارات العربية
أصداء الاشتباكات دوت أيضا في سفارات الدول العربية حيث دعت سفارة السودان في ليبيا رعاياها في مختلف مناطق طرابلس إلى ضرورة الالتزام بالبقاء في منازلهم، وعدم الخروج، وتوخي الحيطة والحذر، وذلك حفاظاً على سلامتهم. كما حثت السفارة رعايها على تجنب السفر من وإلى طرابلس إلى حين هدوء الأوضاع الأمنية واستتباب الأمن.
ودعت السفارة التونسية بطرابلس كافة أفراد الجالية التونسية المقيمين بالعاصمة إلى توخي أقصى درجات الحذر والامتناع عن الخروج من مقرات إقامتهم، وذلك استنادا إلى البيانات الصادرة عن السلطات الليبية والتي تشير إلى وجود وضع أمني دقيق بالعاصمة، وشددت السفارة على أهمية تفادي التنقلات إلى حين إشعار آخر، حفاظا على سلامتهم وأمنهم.
وحثت سفارة فلسطين أبناء الجالية الفلسطينية المقيمين في طرابلس على التزام الحذر الشديد، وعدم مغادرة منازلهم إلا في حالات الضرورة القصوى، وذلك في ظل الأوضاع الأمنية المتوترة التي تمر بها العاصمة.
وأكدت السفارة في بيان رسمي أنها تتابع التطورات الميدانية بشكل متواصل، وتتواصل مع الجهات المختصة لضمان سلامة أبناء الجالية، مشيرة إلى ضرورة الالتزام بكافة التعليمات الصادرة عن وزارة الداخلية ومديرية أمن طرابلس وشددت السفارة على أن التعاون مع الإرشادات الرسمية هو مسؤولية جماعية، داعية الجميع إلى اليقظة في هذه المرحلة الدقيقة حفاظًا على الأرواح.
وطالبت سفارة العراق في طرابلس مواطنيها المقيمين في طرابلس بضرورة اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر، ودعت إلى الالتزام بالبقاء في منازلهم، وذلك استجابة لتعليمات الجهات الرسمية وحرصاً على سلامتهم.
بين دعوات التهدئة وتنبيهات الحذر يبقى المؤكد أن العاصمة طرابلس الخاضعة لسيطرة حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة على صفيح ساخن لا يكاد يهدأ حتى تشتعل الأوضاع العسكرية مجددا لتلقي بظلالها ليس فقط على الأرض ولكن أيضا على الأصعدة السياسية المحلية والدولية.