أصدر عدد من أعضاء مجلس النواب الليبي بيان مشترك عبّروا فيه عن قلقهم من تطورات الأوضاع الأمنية في العاصمة طرابلس، ودعوا فيه رئاسة المجلس إلى اتخاذ خطوات عاجلة لتسمية حكومة جديدة موحدة، بديلة عن الحكومة الحالية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والتي وصفوها بأنها “منتهية الولاية.
وجاء في المذكرة التي رفعها النواب أن استمرار حالة الانقسام السياسي ألقى بظلاله على مؤسسات الدولة وأضر بوحدة البلاد، مؤكدين أن ما تشهده طرابلس من أحداث وصفوها بـ”الغزو والاصطياد”، ونهب الممتلكات العامة والخاصة، يهدد الأمن والاستقرار، ويُنذر بعواقب خطيرة على وحدة الوطن.
ودعا الموقعون إلى تشكيل لجنة مشتركة من مجلس النواب ومجلس الدولة، تضم اثني عشر عضواً، ستة من كل مجلس، بحيث تمثل الأقاليم الثلاثة (فزان، برقة، طرابلس)، تتولى اعتماد مخرجات الاتفاق بين المجلسين بشأن تشكيل الحكومة وتوحيد المؤسسات السيادية، بما يتماشى مع الاتفاقات السياسية السابقة.
كما اقترح النواب تشكيل فريق مشترك سياسي وعسكري من المجلسين، يتولى الحوار مع كافة الأطراف دون إقصاء، بهدف التوصل إلى رؤية وطنية شاملة تضع مصلحة ليبيا فوق كل اعتبار.
وأكد البيان أن توحيد المؤسسة العسكرية بات مطلباً وطنياً لا يقبل التأجيل، باعتباره خطوة ضرورية لتحقيق السيادة الوطنية، وإغلاق الباب أمام التدخلات الخارجية، وضمان استقلالية القرار الليبي.
