عقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقاءً رسميًا مع الرئيس السوري أحمد الشرع، في العاصمة السعودية الرياض، وذلك بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في خطوة وُصفت بأنها تاريخية وغير مسبوقة.
وبحث الجانبان خلال اللقاء العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وسوريا، إلى جانب مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خصوصًا تلك المرتبطة بالأزمة السورية وتداعياتها الإنسانية.
كما تناولت المحادثات تعزيز الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب، مع التأكيد على أهمية دعم الاستقرار وإعادة بناء مؤسسات الدولة السورية على أسس وطنية جامعة.
وفي تعليق على اللقاء، أكد المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية مايكل ميشيل، أن اللقاء جاء في وقت حرج تمر فيه سوريا بـ”أزمة إنسانية متفاقمة”، مشيرًا في مقابلة مع قناة سكاي نيوز عربية إلى أن “الرئيس ترامب يولي اهتمامًا بالغًا برفع المعاناة عن المواطنين السوريين، وتحسين أوضاعهم الإنسانية والأمنية في أسرع وقت ممكن”.
وشدد ميشيل على أن رفع العقوبات عن سوريا بات أمرًا مهمًا لتحسين الوضع الاقتصادي العام في البلاد، مضيفًا أن اللقاء بين ترامب والشرع يمثل بارقة أمل نحو التفاهم الإقليمي والدولي.
وأضاف أن الرئيس ترامب يدعم تشكيل حكومة سورية مستقرة تمثل جميع مكونات الشعب السوري، وتتصرف بمسؤولية، بما يضمن عدم عودة تنظيم داعش الإرهابي ووقف التهديدات العابرة للحدود.
وفي ختام اللقاء، أعرب الطرفان عن رغبتهم في مواصلة الحوار والتنسيق، بما يخدم مصالح الشعب السوري، ويُسهم في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، في ظل إشادة دولية بدور المملكة العربية السعودية في تيسير هذا اللقاء المهم.