أعلن المركز الليبي لبحوث التقنيات الحيوية، أن تعطل وحدة التشعيع بالمركز حال دون تنفيذ “إطالة الفترة التسويقية لثمار المشروم باستخدام الأشعة المؤينة”
وأكد المركز أن هذه المبادرة ركيزة علمية في استخدام تقنيات الإشعاع لحفظ الأغذية وتمثل خطوة مهمة نحو دعم الأمن الغذائي باستخدام وسائل آمنة وحديثة قائمة على منهجيات ميكروبيولوجية وإشعاعية دقيقة.
وأوضح أن مشروع الفطريات الصناعية الذي أُطلق سنة 2004 في قسم الأحياء الدقيقة التابع للمركز الليبي لبحوث التقنيات الحيوية، يعد من المشاريع الاستراتيجية التي هدفت إلى إنتاج وزراعة أبواغ المشروم في صورته التجارية لتوفير مصدر بروتيني صحي ومستدام.
وأضاف ورغم نجاح الفريق في تحقيق إنتاج وفير من ثمار Agaricus bisporus، برزت مشكلة رئيسية تمثلت في قصر عمرها التسويقي حيث ظهرت علامات الفساد الميكروبي (اسوداد، مواد هلامية) خلال فترة وجيزة رغم الحفظ بالتبريد.
انطلاقا من هنا جاءت فكرة دراسة “إطالة الفترة التسويقية لثمار المشروم باستخدام الأشعة المؤينة”، لذلك تم التواصل مع مكتب الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ليبيا الذي أبدى اهتماماً بالمشروع، فتم اعتماده من الوكالة الدولية للطاقة بالنمسا وتحديد برنامج تدريبي للفريق البحثي في مختبراتها بمدينة فيينا، استعداداً لتطبيق التقنية محلياً.
وتركز الدراسة على استخدام جرعات محددة من الإشعاع المؤين (جاما)، لتعطيل الحمض النووي للكائنات الميكروبية المسببة للفساد، دون التأثير على الخصائص الحسية أو الغذائية للثمار.