الأخبار الشاملة والحقيقة الكاملة​

2025-07-01

6:00 مساءً

أهم اللأخبار

2025-07-01 6:00 مساءً

انطلاق أعمال القمة العربية الـ 34 وسط غياب ليبيا وموريتانيا

انطلاق أعمال القمة العربية الـ 34 وسط غياب ليبيا وموريتانيا

انطلقت اليوم في العاصمة العراقية بغداد أعمال القمة العربية الرابعة والثلاثين، وسط حضور محدود لزعماء الدول العربية، حيث شارك في الصورة التذكارية الرسمية خمسة قادة فقط إلى جانب الرئيس العراقي، من أصل 22 دولة عضو في جامعة الدول العربية، في مشهد عكس حجم التحديات والتباينات التي تمر بها المنطقة.

ونشرت وكالة الأنباء العراقية الصورة التذكارية التقليدية التي جمعت رؤساء وفود الدول العربية المشاركة، كما عرضت لقطات لاستقبال رؤساء الوفود في قصر المؤتمرات.

وقد لوحظ غياب عدد من القادة العرب عن قاعة القمة والصورة التذكارية، من بينهم زعماء ليبيا وموريتانيا، ويُعزى غياب ليبيا تحديداً إلى الظروف السياسية والأمنية التي تشهدها العاصمة طرابلس، مما حال دون مشاركتها الرسمية على مستوى القادة.

كلمة الرئيس العراقي

وفي كلمته الافتتاحية، أكد الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد أن انعقاد القمة في بغداد يأتي في ظل “تحديات خطيرة تهدد أمتنا”، مشدداً على أن الأمن العربي لا يمكن تجزئته، داعياً إلى تعزيز التضامن العربي لمواجهة الأزمات.

وأوضح الرئيس العراقي رفض بلاده القاطع لـ تهجير الفلسطينيين، مطالباً بتسوية الخلافات في المنطقة عبر الوسائل السلمية، ومعبّراً عن رفض العراق لسياسة الإملاءات والتدخلات الخارجية واستخدام القوة في التعامل مع الأزمات الإقليمية.

موقف الحكومة العراقية

من جهته، دعا رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى عمل عربي جاد ومسؤول لإنقاذ الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مطالباً بإعادة تفعيل دور وكالة الأونروا التابعة للأمم المتحدة والتي تلعب دوراً محورياً في تقديم المساعدات للفلسطينيين.

وأعلن السوداني أن العراق سيسهم بمبلغ 20 مليون دولار لإعادة إعمار غزة، بالإضافة إلى 20 مليون دولار أخرى لإعادة إعمار لبنان، في بادرة تضامن واضحة من الحكومة العراقية مع الشعوب العربية المتضررة من النزاعات.

الجامعة العربية: قضايا الأمة في الصدارة

وأكد أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن “عروبتنا لا تزال قادرة على استيعاب التنوع”، مشيراً إلى أن الإقليم العربي ما يزال عرضة لـ “تهديدات وأطماع من جوار قريب أو قوى بعيدة”، بالإضافة إلى استمرار التدخلات غير الحميدة في شؤون الدول العربية.

وشدد أبو الغيط على ضرورة رفع العقوبات الأميركية عن سوريا، مؤكداً أن ذلك سيسهم في خلق واقع اقتصادي جديد يعزز من قدرة الشعب السوري على مواجهة المستقبل.

وفيما يخص القضية الفلسطينية، وصف أبو الغيط ما يقوم به اليمين المتطرف الإسرائيلي من محاولة فرض السيطرة الكاملة على فلسطين وطرد سكانها بأنه “حرب إبادة”، قائلاً: “هذا عار على إسرائيل وعلى العالم الصامت.”

وأضاف أن قضية الشعب الفلسطيني ستظل قضية رئيسية وأساسية في أجندة الجامعة العربية، مشدداً على حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة على ما تبقى من أرضه المحتلة.

الموقف الأوروبي – إسبانيا

وخلال مشاركته في القمة، قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إنه لا يمكن تجاهل ما يحدث في غزة والضفة الغربية، واصفاً أرقام الضحايا في غزة بأنها “مهولة وغير مقبولة وتنتهك المبادئ الأساسية للقانون الدولي”.

وقدر سانشيز عدد ضحايا الحرب في غزة بـ 50 ألف قتيل، داعياً إلى إنهاء الكارثة الإنسانية فوراً، ومطالباً المجتمع الدولي بمضاعفة الضغط على إسرائيل لوقف “المذبحة” في القطاع، باستخدام كافة الوسائل القانونية المتاحة دولياً.

كلمة الأمين العام للأمم المتحدة

أما الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، فقد دعا خلال كلمته من بغداد إلى “وقف دائم لإطلاق النار في غزة”، مؤكداً أن “لا شيء يبرر الهجمات الإرهابية التي قامت بها حماس، كما لا يوجد أي مبرر للعقاب الجماعي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني.”

وطالب غوتيريش بإطلاق فوري وغير مشروط للرهائن، والسماح الكامل بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، مجدداً موقف الأمم المتحدة الرافض لـ ضم الأراضي وبناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، باعتبارها غير قانونية، ومؤكداً أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم في المنطقة.

كما شدد الأمين العام على دعمه الكامل لمنظمة الأونروا، ورفضه الصريح لـ تهجير سكان غزة سواء داخل القطاع أو إلى خارجه، مذكّراً بضرورة احترام السيادة الكاملة للبنان، وأهمية الحفاظ على استقلال سوريا ووحدتها.

شارك المقالات:

مواقيت الصلاة

حالة الطقس

حاسبة العملة