أعلن مصرف الوحدة عن دخوله في عصيان مدني جزئي، يشمل إغلاقًا كاملًا لفروعه الواقعة ضمن مناطق توصف بأنها غير آمنة أمنيًا داخل العاصمة طرابلس، وذلك ابتداءً من اليوم وحتى إشعار آخر، في ظل تصاعد التهديدات الأمنية واستمرار الانفلات الذي يهدد سلامة العاملين.
وأوضح المصرف في بيان رسمي أن القرار جاء بعد تكرار حالات التهديد المباشر لموظفيه وتعرض بعض المقرات لمخاطر جسيمة، مشيرًا إلى أن الجهات المختصة فشلت في توفير الحد الأدنى من الحماية المطلوبة رغم التحذيرات والمخاطبات المتكررة.
وبحسب البيان، تشمل الإجراءات تعليق جميع الخدمات المصرفية المباشرة في المناطق المتأثرة، مع الإبقاء على الخدمات الإلكترونية قدر الإمكان، بما يتيح للمواطنين إجراء معاملاتهم الأساسية دون تعريض العاملين للخطر.
وشدّد مصرف الوحدة على أنه يحمّل السلطات الرسمية المسؤولية القانونية والأخلاقية الكاملة حيال ما يتعرض له القطاع المصرفي، مشيرًا إلى أن استمرار هذا الوضع من شأنه أن يُعرض الاقتصاد الوطني لمزيد من التدهور.
واختتم البيان بالتأكيد على أن المصرف لن يفرّط في سلامة كوادره ولا في أموال المودعين، مطالبًا الجهات الأمنية باتخاذ إجراءات فورية للحد من حالة الفوضى واستعادة الاستقرار داخل المؤسسات المالية.