الأخبار الشاملة والحقيقة الكاملة​

2025-07-01

9:15 مساءً

أهم اللأخبار

2025-07-01 9:15 مساءً

الصديق حفتر: المصالحة الوطنية لا يمكن أن تتحقق دون عدالة انتقالية، ونمد أيدينا للجميع من أجل بناء دولة

Wide Web-Recovered

شهد برنامج بلا قيود على قناة BBC Arabic لقاءً مطولًا مع الدكتور الصديق خليفة حفتر، رئيس المفوضية العليا للمصالحة الوطنية في ليبيا، حيث تناول الحوار العديد من القضايا الجوهرية المتعلقة بالمصالحة الوطنية، الواقع السياسي الليبي، وانعكاسات الأوضاع الأمنية على جهود بناء الدولة الليبية.

المصالحة الوطنية لا يمكن أن تتحقق دون عدالة انتقالية

أكد دكتور الصديق خليفة حفتر خلال المقابلة أن المصالحة الوطنية لا يمكن أن تتحقق دون عدالة انتقالية، مشددًا على أن المفوضية تعتمد مبدأ العدالة والإنصاف ورد الحقوق كأساس لعملها في جميع ربوع ليبيا. وأوضح أن جبر الضرر والتعويضات مكفولة بالقانون، وأن جميع الحقوق ستُستوفى ضمن إطار قانوني لا يمكن تجاوزه.

وأضاف أن جهود المصالحة لا تستثني أي طرف، حيث تشمل مناطق ليبيا كافة—شرقًا، غربًا وجنوبًا—بما يضمن تحقيق السلام والاستقرار للجميع.

العلاقة مع حكومة الوحدة الوطنية: أننا نمد يدينا للجميع من أجل بناء دولة حقيقية

في حديثه عن العلاقة مع حكومة الوحدة الوطنية بقيادة السيد عبد الحميد الدبيبة، أكد الدكتور الصديق حفتر أننا نمد يدينا للجميع من أجل بناء دولة حقيقية، لكنه أشار إلى الوضع المتأزم في طرابلس والمنطقة الغربية، معتبرًا أن هذه المناطق تعاني أكثر مما يُصور عنها في الإعلام.

وشدد على أن المصالحة الوطنية ليست مجرد خطوة سياسية، بل عملية شاملة تهدف إلى إعادة بناء الدولة الليبية وضمان استقرارها بعيدًا عن التجاذبات السياسية.

الملف الأمني وتأثيره على مستقبل ليبيا

تطرق الحوار أيضًا إلى التوترات الأمنية التي شهدتها ليبيا مؤخرًا، خاصة في الجنوب الليبي، حيث أكد  الدكتور الصديق أن القيادة العامة تحظى بدعم القبائل هناك، وهي مدركة لحجم الجهود المبذولة للحفاظ على استقرار ليبيا. كما أشار إلى أن العالم يدرك دور القيادة العامة في القضاء على الإرهاب، مشيرًا إلى ما قام به الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر في التصدي لتنظيم داعش ومكافحة الإرهاب.

وحول التقارير التي تتحدث عن انتهاكات حقوق الإنسان في المناطق التي تخضع لنفوذ القيادة العامة، شدد الدكتور الصديق حفتر على أن جميع الجهات الأمنية تعمل على معالجة أي قصور، مؤكدًا أن تحميل القيادة العامة المسؤولية بشكل مباشر يعد نوعًا من التجني.

المجتمع الدولي ودوره في إطالة الأزمة الليبية

انتقد دكتور الصديق خليفة حفتر أسلوب المجتمع الدولي في التعامل مع الأزمة الليبية، معتبرًا أن القوى الدولية تعاملت مع الملف الليبي من زاوية إدارة الأزمة بدلًا من العمل على حلها، مما ساهم في إطالة أمد المعاناة التي يعيشها الشعب الليبي. وأكد أن الليبيين يرغبون في الاستقرار والعيش الكريم بعد سنوات طويلة من الصراعات السياسية والأمنية.

الطريق إلى المستقبل: تفاؤل رغم التحديات

ورغم التحديات التي تواجه ليبيا، بدا الدكتور الصديق حفتر متفائلًا بإمكانية تحقيق المصالحة الوطنية وبدء التسوية الدستورية، معتبرًا أن الحل الحقيقي يكمن في تقديم مصلحة ليبيا فوق كل اعتبار، والعمل على بناء دولة قوية تكون قادرة على استيعاب الجميع.

واختتم اللقاء بالتأكيد على أن المفوضية العليا للمصالحة الوطنية تعمل بلا كلل من أجل تحقيق هذا الهدف، وأن الليبيين يستحقون العيش في بلد مستقر وآمن، بعيدًا عن التجاذبات السياسية والصراعات المسلحة.

شارك المقالات:

مواقيت الصلاة

حالة الطقس

حاسبة العملة