صرّح آمر «اللواء 444 قتال» ومدير إدارة الاستخبارات العسكرية اللواء محمود حمزة، بأن العملية الأمنية التي نُفذت في منطقة أبوسليم يوم الإثنين الماضي، أسقطت ما وصفه بـ«إمبراطورية الظلم» خلال ساعة واحدة، موجهاً الاتهام إلى عبدالغني الككلي (غنيوة) رئيس جهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي، بالتورط في جرائم جسيمة بدعم من جهات خارجية.
وأوضح حمزة، في كلمة موجهة لضباط اللواء نُشرت اليوم الأحد، أن الككلي كان يخطط لشن حرب باستخدام مرتزقة من أوروبا الشرقية، وامتلك طائرات محملة بالذخيرة واستخدم المدفعية والهاون خلال الاشتباكات، مؤكدًا أن الجماعات المسلحة التي يقودها أصبحت تشكل تهديداً حقيقياً للأمن والاستقرار في طرابلس، حسب قوله.
الاستحواذ على عقود ضخمة
وأشار إلى أن الككلي كان يسيطر فعلياً على مؤسسات سيادية مثل رئاسة أركان القوات البرية، وجهاز الأمن الداخلي، وديوان المحاسبة، متهماً رئيس الأمن الداخلي لطفي الحراري باستخدام الجهاز في “الابتزاز والتضليل”، كما اتهم فتحي الكابوس، شقيق الككلي، بالاستحواذ على عقود ضخمة بأموال الشعب.
وأكد حمزة أن العملية الأمنية لم تكن ضد أفراد بل ضد منظومة فساد متجذرة منذ 15 عامًا، مضيفاً أن “الجيش الليبي اجتثّ شبكةً طغت على المؤسسات والمواطنين”.
حقائق صادمة
وطمأن أهالي أبوسليم بأن الأمن سيعود تدريجياً إلى المنطقة، مشيراً إلى أن الحقائق الصادمة عن الجرائم والانتهاكات ستظهر قريباً، منها مقابر جماعية ووقائع قتل ممنهجة، حسب وصفه.
وقال حمزة إن دولاً أجنبية استغلت الككلي ومجموعته، إلا أن “أوصالهم انقطعت على أرضنا”، مؤكداً أن القرار الأمني وطني، ولن تُفرض أي إملاءات خارجية، ومشدداً على أن «الجيش الليبي ماضٍ نحو بناء دولة المؤسسات المدنية» .