بعد الأوقات العصيبة التي عاشها سكان العاصمة طرابلس إثر التوترات الأمنية التي شهدتها العاصمة وراح ضحيتها قتلى وجرحى ، وخروج الأهالي من مناطق مختلفة بالعاصمة للشوارع في مظاهرات منددة بالأحداث ومطالبة بإسقاط حكومة الوحدة ورحيل رئيسها الدبيبة، لتليها استقالات لعدد من وزراء الحكومة ،يرى مسؤولون وحقوقيون أن حكومة الدبيبة لن تصمد في وجه الاستقالات والاحتجاجات الشعبية الرافضة لها.
الانتفاضة لن تقف وسوف تستمر
وأمام التوترات الأمنية التي شهدتها طرابلس مؤخرا ، ناشد عضو مجلس النواب علي التكبالي، جميع المدن في ليبيا بأن تقوم بمظاهرات ترفض فيها هذه الحكومة التي قال إنها نهشت الشعب وسرقت أمواله وهاجمت المتظاهرين الذين خرجوا بطرق سلمية ليطالبوا بحقوقهم ويعبروا عن رأيهم
وأضاف التكبالي في تصريح تلفزيوني، أن الانتفاضة لن تقف وسوف تستمر وعلى رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة أن يرحل قبل ان ينال النهاية المحتومة، على حد تعبيره.
وشدد التكبالي على ضرورة أن يرى المجتمع الدولي أن الشعب الليبي لا يريد الدبيبة وأنه لن تجري محاولات بعض الدول التي تريد بقائه.
على المجلس الرئاسي التحرك وإتخاذ قرارات
رأى الحقوقي عبد الحفيظ غوقة أن الدبيبة لن يستجيب لمطالب المتظاهرين كونه لم يلتفت لها منذ أيام ،و اعتقد غوقة في لقاء صحفي أن حكومة الدبيبة سقطت باستفتاء شعبي وبالتالي لن يعود رئيسا للحكومة خصوصا في ظل الاستقالات المتوالية لأعضاء حكومته قائلا:”لم يتبقى من الحكومة أحد الا الدبيبة وبالتالي الحكومة مشلولة الآن ولا توجد حكومة ” وأضاف “الحل الوحيد هو أن يتحرك المجلس الرئاسي وهو جزء من السلطة التنفيذية وأن يتخذ قرارات مهمة في هذه الأثناء، وأن يتجاوز أي خلافات داخل المجلس وأن يتفق الأعضاء الثلاثة على إخفاء هذه الحكومة وأن يتولى المجلس الرئاسي مؤقتا تسيير أعمال الحكومة الى حين تشكيل وزارة أزمة بالتنسيق مع البعثة الأممية في ليبيا حتى يفسح المجال للحل السياسي .”
الدبيبة الداعم الأكبر للمجموعات المسلحة
قال الناطق باسم حزب صوت الشعب، عبد السلام القريتلي:
إن الدبيبة أعطى للمجموعات المسلحة شرعية أكثر وصلاحيات أكثر مما أعطتهم الحكومات السابقة .
وكشف القريتلي في تصريح تلفزيوني عن بيان للحزب سيطالب فيه باعتصام أمام بعثة الأمم المتحدة كونها جزء من المشكلة.
الدبيبة سيواجه صعوبة في الاستمرار
قال المتحدث السابق باسم المجلس الأعلى للدولة، السنوسي إسماعيل: إن الدبيبة سيواجه صعوبة في الاستمرار بمنصبه بعد أحداث طرابلس، وإن المتظاهرون يطالبون باستقالة الدبيبة.
وأشار السنوسي في تصريح له، الى أن الدبيبة هو الداعم الرئيسي للمجموعات المسلحة وهو من أعطاهم صلاحيات واسعة ويتقاسم معهم في الوزارات والشركات ،وقال إن الموضوع هو صراع على النفوذ وما كان أمام الدبيبة إلا إزاحة غنيوة حسب قوله.
من يغضب عليه الشارع الطرابلسي لا يمكن أن يحكم طرابلس
قال الكاتب الصحفي محمد بعيو: إن من يغضب عليه الشارع الطرابلسي أو يكرهه لا يمكن له أن يحكم طرابلس، ولا أن يحكم من طرابلس، ولا أن يعمل أو يقيم فيها أو حتى يزورها.
وأضاف في منشور عبر صفحته الرسمية على فيسبوك ، ” هذه حقيقة مطلقة يعرفها أصحاب العقول، ويجهلها أو يتجاهلها ثلاثي الدبيبات الأحمق الجهول”
وتابع بالقول “لقد غضبت وكرهت ورفضت طرابلس سلطة وسطوة العائلة الدبيباتية وأتباعها وذيولها وانتهى الأمر، وما هي إلاّ مسألة وقت لن يطول لينتهي ويسقط ويزول سلطان هذه العصابة التي عاثت فساداً في البلاد، ودمرت الاقتصاد وحطمت معيشة العباد.”
وأضاف بعيو في منشوره “شهدت جمعة الغضب على الدبيبة أمس أكبر تجمع ثائر معارض في تاريخ طرابلس وليبيا كلها، وأكثرها تماسكاً وقوة، فلأول مرة يشارك في المظاهرة الشعبية كل أهل مناطق طرابلس ومحيطها وحزامها، في موقف موحد ورسالة واضحة إلى العالم الذي يحتلنا بنعومة ويحكمنا بغشومة ونصّب علينا بالنصب والرشاوى والخيانات أسوأ سلطة وأحقر حكومة.”