تتسارع الدعوات الإقليمية والدولية لحل سياسي شامل في ليبيا، في وقت تتصاعد فيه موجة الاضطرابات الأمنية في العاصمة طرابلس، وسط احتجاجات متزايدة ضد حكومة الوحدة الوطنية.
وفي هذا السياق، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن بلاده هي الأكثر تضررًا من حالة عدم الاستقرار التي تمر بها ليبيا، مشددًا خلال لقائه بكبير مستشاري الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا، مسعد بولس، على دعم القاهرة لأي مسار سياسي ليبي–ليبي يُفضي إلى تشكيل حكومة موحدة تحظى بتوافق المؤسسات الليبية وتتمتع بالشرعية اللازمة لقيادة المرحلة الانتقالية نحو انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة.
من جهته، شدد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان على أهمية توافق الليبيين على خارطة طريق تؤدي إلى تشكيل حكومة موحدة، مؤكداً أن بلاده تعمل على الدفع نحو توافق وطني لتجنب صدام انتخابي بين شرق البلاد وغربها.
ويأتي هذا التقارب في المواقف بين أنقرة والقاهرة في وقت دقيق تمر به ليبيا، لإنهاء حالة الانقسام.