أكدت عضو هيئة التدريس بقسم علم النفس في كلية الآداب جامعة عمر المختار سالمة هويدي، في تصريح خاص للمنصة الليبية، على أهمية التدخل العلاجي المبكر للأطفال الصم وضعاف السمع، بما فيهم الأطفال الذين خضعوا لزراعة القوقعة.
وأوضحت هويدي أن التدخل المبكر يُعد حجر الأساس في دعم هؤلاء الأطفال، حيث يهدف إلى تحسين قدراتهم اللغوية، وتطوير مهاراتهم الاجتماعية، وزيادة فرصهم في النجاح الأكاديمي والاجتماعي.
وأضافت أن التدخل المبكر يشمل عدة مجالات علاجية وتأهيلية، منها:
البرامج التأهيلية السمعية التي تساعد الأطفال على تنمية مهارات السمع والتواصل.
العلاجات السمعية من خلال استخدام أجهزة مساعدة أو زراعة القوقعة لتحسين القدرة على السمع.
تعليم لغة الإشارة، والذي يُعتبر أساسياً في تمكين الأطفال الصم من التواصل بفعالية مع من حولهم.
وبيّنت هويدي أن الدراسات الحديثة تشير إلى أن الأطفال الذين يحصلون على دعم مبكر يحققون نتائج أفضل في تنمية اللغة والكلام وتكوين علاقات اجتماعية صحية مقارنة بأقرانهم الذين لم يتلقوا هذا النوع من التدخل.
كما أشارت إلى أهمية التمييز بين أنواع الإعاقة السمعية، فلكل فئة احتياجات متخصصة:
ضعاف السمع: يمكنهم تحسين قدراتهم السمعية عبر الأجهزة والعلاج المناسب.
الأطفال الصم: يعتمد نجاحهم على دعم مزدوج يشمل زراعة قوقعة وتعليم لغة الإشارة.
زراعي القوقعة: يحتاجون إلى برامج تأهيلية دقيقة لتطوير الاستماع واللغة والاندماج الاجتماعي.
وأكدت في ختام حديثها أن التدخل المبكر ليس مجرد خيار علاجي، بل هو استثمار في مستقبل الطفل، مشيرة إلى أن التأخير في التدخل قد يؤدي إلى صعوبات طويلة الأمد في التواصل والتعليم والتفاعل الاجتماعي.