أكدت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا هانا تيته أن التظاهر السلمي حق مشروع للمواطنين الليبيين مشددة على ضرورة احترام هذا الحق وعدم اللجوء إلى العنف أو تدمير الممتلكات العامة أثناء المظاهرات.
وأوضحت تيته في لقاء مع العربية الحدث أن البعثة الأممية تتواصل مع الجهات الفاعلة في حكومة الوحدة الوطنية لضمان حماية المدنيين واحترام حقوق المتظاهرين مؤكدة أن بعثة الأمم المتحدة تعمل على تهدئة الأوضاع بالتعاون مع المجلس الرئاسي ولجنة تقصي الحقائق.
وتطرقت تيته إلى أحداث العنف الأخيرة التي شهدتها طرابلس مشيرة إلى مقتل قائد جهاز دعم الاستقرار واندلاع اشتباكات بين مجموعات مسلحة قبل أن يتدخل قادة عسكريون كبار لاحتواء الموقف ما أسهم في انخفاض التوتر بين الأطراف.
وأكدت أن الأمم المتحدة تتابع تلك التطورات بقلق مشددة على ضرورة مساءلة كل من ارتكب أفعالا إجرامية وضرورة حماية حياة المدنيين معبرة عن أملها في عدم تصعيد الصراع من جديد.
وأشارت تيته إلى أن بعثة الأمم المتحدة مستمرة في إجراء زيارات ميدانية لعدد من المدن الليبية بهدف الاستماع لآراء المواطنين حول المسار السياسي وتقرير اللجنة الاستشارية.
وأكدت على أهمية إشراك أكبر عدد من الليبيين في التعبير عن رؤيتهم لمستقبل البلاد بهدف الوصول إلى خارطة طريق تعكس إرادة الشعب.
وأوضحت أن محاولات مجلس النواب السابقة لتشكيل حكومة بديلة عن حكومة الوحدة الوطنية لم تحظ بقبول واسع وأن المبادرات الأحادية لن تؤدي إلى نتائج ناجحة بل ستزيد من حدة الانقسام.
وشددت على أن حكومة الوحدة لا تزال تحظى باعتراف دولي لكنها تواجه احتجاجات شعبية متزايدة خاصة في غرب البلاد وطرابلس مؤكدة أن الوضع الحالي غير مثالي وأن السبيل الوحيد للخروج من الأزمة هو التوافق بين الأطراف الليبية واختيار رئيس وزراء جديد بالتشاور مع مجلس الدولة وفق عملية سياسية شفافة ومحترمة.