قٌبيل حلول عيد الأضحى المبارك، تستعد الأسر الليبية للاحتفال بهذه المناسبة الدينية وسط أجواء يسودها الترقب والتذمر من الارتفاع الكبير في أسعار الأضاحي، الذي وصفه المواطنون بأنه غير مسبوق مقارنة بالسنوات الماضية.
ويعبّر كثير من المواطنين من مختلف المناطق عن استيائهم من غلاء أسعار الأضاحي هذا العام، الأمر الذي دفع بعضهم إلى تقليص نفقات العيد أو التوجه إلى شراء أضاحٍ بأحجام أصغر أو البحث عن حلول بديلة.
وفي الوقت ذاته، يبرز الإقبال على “الخروف البرقاوي” رغم سعره المرتفع، كونه يُعد من أجود أنواع الأغنام في ليبيا وشمال إفريقيا، وتتميّز هذه السلالة التي تعيش فوق سفوح الجبل الأخضر وفي الصحراء الليبية الشرقية، بلحومها ذات الطعم المميز الناتج عن تغذيتها على أعشاب طبيعية مثل الريحان، القزيح، الزعتر، والقمح.
ويُعرف هذا النوع من الخراف في دول الجوار بأسماء مختلفة، حيث يُطلق عليه “البرقي” في مصر، و”البركي” في تونس والجزائر، فيما يظل اسمه الأصلي مرتبط بإقليم برقة شرق ليبيا. وتُعد هذه السلالة الأغلى سعراً بين الأضاحي في الأسواق المحلية والإفريقية.
وتبقى آمال الليبيين معلقة على استقرار الأسواق وتوفر خيارات تناسب مختلف الشرائح، لتمكينهم من إحياء شعائر العيد في أجواء من الراحة والسكينة.