أكد المدير التنفيذي للجهاز الوطني للتنمية، الدكتور محمود الفرجاني، خلال زيارته الرسمية إلى لندن، أن ليبيا تتيح “فرصة تاريخية لا تتكرر” أمام الشركات البريطانية للمساهمة في مشاريع البنية التحتية والتنمية الاقتصادية، ضمن إطار رؤية ليبيا 2030.
جاء ذلك خلال لقاء مغلق مع أعضاء من البرلمان البريطاني، تلاه حفل رسمي أقيم بفندق “فورسيزونز” في شارع بارك لين، بحضور وزراء سابقين، ورجال أعمال بارزين، ونخبة من أعضاء مجلسي العموم واللوردات.
وتم خلال الحفل تدشين الرؤية الوطنية، بمشاركة شخصيات مرموقة، أبرزهم: اللورد تروسكوت، ماركيز بريستول، البارونة أدين، اللورد بواتينغ، السير بوب نيل، اللورد ديفيد إيفانز، والإيرل أوف إيرول.
الوفد الليبي ضم إلى جانب المدير التنفيذي، مدير مكتب التعاون الدولي بالجهاز الأستاذ فرج الجارح، حيث عبّر الطرفان عن حرص ليبيا على فتح المجال أمام شراكات اقتصادية مع بريطانيا بما يدعم استقرار المنطقة.
وتركز “رؤية ليبيا 2030” على تطوير الطاقة المتجددة، شبكات الطرق، معالجة الصرف الصحي، وتنويع الاقتصاد الوطني بعيدًا عن الاعتماد على النفط، من خلال تنشيط قطاعات الزراعة، الصناعة، الخدمات اللوجستية، والرعاية الصحية والتعليم.
ومن بين أبرز المشاريع التي طُرحت خلال الزيارة: إنشاء شبكة طرق استراتيجية بطول 1000 كيلومتر، وتحديث منظومات المياه، ومطار بنغازي الدولي المزمع استكماله نهاية 2026.
وبلغ عدد المشاريع المُنجزة حتى الآن أكثر من 360 مشروعًا، فيما يجري تنفيذ 30 مشروعًا آخر، مع 10 مشاريع إضافية قيد التخطيط.
وفي ختام كلمته، أشار الفرجاني إلى أن دولًا مثل فرنسا وإيطاليا بدأت بالفعل بالاستثمار داخل ليبيا، داعيًا بريطانيا إلى التحرك السريع للحاق بركب الشراكة الاقتصادية، مؤكدًا أن تطوير الاقتصاد الليبي سينعكس إيجابًا على ملف الهجرة غير النظامية .





