شهد الخط الناقل للنفط الخام القادم من حقل “القولف” بمنطقة الحمادة الحمراء والتابع لشركة الخليج العربي للنفط تسربا نفطيا وقع شمال مدينة الرياينة وعلى بعد نحو 30 كيلومترا منها في منطقة الجفارة المعروفة بمراعيها الواسعة وثروتها الحيوانية ووديانها الزراعية.
ورغم تراجع حدة التسرب بعد إغلاق صمامات الخط إلا أنه تسبب في تشكل بحيرة كبيرة من النفط الخام تسرب جزء منها إلى مساحات شاسعة من الأشجار والنباتات الطبيعية خاصة أشجار الرتم والطلح التي تميز الطابع البيئي لمنطقة الجفارة.
وقد أثار هذا الحادث البيئي الكبير قلقا واسعا في الأوساط المحلية حيث توجهت الفعاليات البلدية والاجتماعية إلى موقع التسرب معربين عن مخاوفهم من الأضرار الجسيمة التي قد تلحق بالبيئة والمراعي خصوصا وأن المنطقة تعد متنفسا طبيعيا لسكان الجبل ومكانا مفضلا للراحة والتنزه للعائلات والعابرين على طريق طرابلس – الجبل.
كما تحركت إلى موقع الحادث فرق من الشرطة الزراعية وممثلون عن المؤسسة الوطنية للنفط ومراقبو الخطوط وقوة حماية الخطوط إلى جانب بلدية الرياينة ومخاتير محلاتها لمتابعة الوضع وتقييم حجم الأضرار الناجمة عن التسرب.
وينتظر أن تصدر الجهات الرسمية بيانا تفصيليا يوضح أسباب الحادث والإجراءات المتخذة لاحتوائه وتفادي تكراره في ظل مطالب محلية متصاعدة بضرورة صيانة الخطوط الناقلة وتكثيف الرقابة البيئية لحماية المناطق الزراعية والمراعي في الجبل الغربي.
