في منتصف التسعينات فقد والدته في حادث سير مفزع وغُيب والده في سجن أبو سليم لسنوات وتكفلت خالته المبروكة به وأخوته لتكون أماً مثالية لهم، هذه الظروف الصعبة جعلت من محمد شعيب المجبري فارس تهابه الميادين، ومروض الخيول التي يصعب ترويضها.
ولد محمد شعيب بمنطقة اللبة بجالو مركز الواحات، وهو نموذجًا مُلهمًا لشغف الطفولة الذي تحول إلى التزام حقيقي بالمحافظة على التراث. منذ سنواته الأولى، ارتبط بالخيل وعالم الفروسية، مترددًا على الإسطبلات، حيث تعلم الأساسيات وطور مهاراته تدريجيًا.
شارك محمد في عدة فعاليات ومناسبات فروسية، أظهر خلالها براعة واضحة في ركوب الخيل والتعامل معها، ما جعله يحظى بتقدير واسع في أوساط محبي الفروسية بالمنطقة.
ويؤكد محمد أن الفروسية بالنسبة له ليست مجرد هواية، بل تمثل جانبًا من الهوية الثقافية الليبية، يسعى للحفاظ عليه ونقله إلى الأجيال القادمة، في ظل التغيرات السريعة في اهتمامات الشباب.
ويطمح محمد إلى تطوير مهاراته وتوسيع مشاركاته، ليكون فارساً شاباً يدعو للتمسك بالتراث الأصيل، وغرس حب الخيول في نفوس الجيل الجديد.