أعلن حراك “إرادة الشعب السلمي” رفضه التام للتدخلات الخارجية والوجود الأجنبي العسكري داخل الأراضي الليبية، مؤكداً تمسكه بحوار وطني يُعقد داخل الوطن ويعبر عن إرادة الليبيين دون أي وصاية أو إملاءات خارجية.
وفي بيان صادر عنه، أشار الحراك إلى أن ليبيا تحولت منذ وضعها تحت الفصل السابع إلى ساحة صراع دولي وإقليمي، أدت إلى تفكيك الدولة، وانقسام سياسي وأمني خطير، استغلته قوى خارجية لتمرير أجنداتها عبر دعم أطراف محلية وتشكيل حكومات موالية لمصالحها.
وجدد الحراك رفضه الصريح لعقد أي حوار سياسي خارج الأراضي الليبية، في إشارة إلى المؤتمر المزمع إقامته في تونس خلال الأيام القادمة، مشدداً على أن أي ترتيبات سياسية تُبنى خارج البلاد لا تمثل الشعب الليبي، وتُعد خرقًا واضحًا لإرادته التي عبّر عنها في الميادين والساحات عبر انتفاضات سلمية مطالبة بإسقاط كل الأجسام السياسية الحالية.
ودعا البيان إلى تأسيس حكومة موحدة منبثقة عن حوار ليبي–ليبي داخل الوطن، تكون مهمتها الأساسية الإشراف على تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة، دون إقصاء، وبما يضمن توحيد مؤسسات الدولة وإنهاء الانقسام.
وشدد الحراك على أهمية احترام إرادة الشعب الليبي في اختيار قيادته الجديدة، محذرًا من محاولات فرض أسماء محسوبة على أطراف النزاع، لما لذلك من تهديد للسلم الاجتماعي وإعاقة لمسار الحل الوطني.
وفي ختام بيانه، دعا الحراك المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدول المجاورة إلى احترام سيادة ليبيا وحق شعبها في تقرير مصيره، مؤكدًا أن بناء الدولة لا يكون بالعنف أو الإقصاء، بل بالحوار والتوافق الوطني داخل ليبيا وبأيدي الليبيين أنفسهم.