أكد رئيس جهاز الشرطة الزراعية فرع الجبل الأخضر عادل أبردان، أنهم تواصلوا مع الجهات المعنية بإخماد الحرائق كالسلامة المدنية والدفاع المدني والأجهزة الأمنية وكل من يستطيع أن يشارك في إخماد الحريق فور علمهم بحرائق وادي الكوف.
وأشار في تصريح خاص للمنصة، إلى أن فرقه توجهت لمكان الحريق وشاركت في إخماده، لافتا إلى أنهم ناشدوا القيادة العامة للقوات المسلحة بالمساعدة فأعطت التعليمات فورا بتسخير كل إمكانيات الدفاع المدني بجميع المدن للسيطرة على الحريق والتوجه إلى المكان .
خطة متابعة الحرائق
وأكد أبريدان أنهم وضعوا خطة لمتابعة الحرائق والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة تتكون من عده مراحل واشتملت على تقسيم المهام، وتتمثل في وضع مجموعة قرب منازل الأهالي القاطنين قرب الحريق استعدادًا لإجلائهم عند الضرورة، ومجموعة التحمت مع الدفاع المدني للمساندة ومجموعة مكونة من أعضاء التحقيق بدأت بالبحث عن أدله لسبب الحريق وما إذا كان متعمد أو بسبب الأحوال الجوية، فيما كلفت مجموعة أخرى بمراقبة خط سير النار وإعطاء إحداثيات الأماكن التي يمكن المرور منها لتعقب الحريق وإخماده.
أسباب الحريق وانتشاره
أكد أبريدان أنهم باشروا باتخاذ الإجراءات القانونية لمعرفة سبب الحريق، وذلك بتتبع وتقصي مكان اندلاعه، واتضح من خلال الدلائل بأن الحريق انطلق من جانب الطريق العام مباشرة بعد الجسر بحوالي 800 متر غربًا، مبينا أن مكان اندلاع الحريق مكب قمامة.
ورجح أن تكون النار اشتعلت بالقمامة سواء بفعل فاعل بقصد أو بغير قصد، مشيرة إلى استمرار التحريات لكشف السبب الحقيقي.
وحول ما إذا كانت هناك مخالفات زراعية أو بيئية تم رصدها في المنطقة مؤخرا يمكن أن تكون ساهمت في اندلاع أو توسع رقعة الحريق، أكد أن العوامل الجوية وسرعه الرياح الجنوبية ساهمت في انتشار الحريق، إضافة إلى وجود حشائش وبعض مخلفات القمامة.
ونوه ابريدان أن للحريق تأثيرات مباشرة على البيئة وعلى الحيوانات البرية والطيور والسلاحف وغيرها من الأحياء البرية التي تعرضت للخطر.
التشريعات الرادعة
وفيما يخص التشريعات والقوانين الحالية، فرأى أبريدان أنها غير رادعة ولا تتماشى مع حجم الجرم، مشيرا إلى أن هناك دول كثيرة تسن قوانينًا صارمة وتضع عقوبات رادعة للحد من العبث بالغابات.
ودعا لسن قوانين مشددة تتماشى مع حجم الجرم، تشتمل على غرامات مالية فورية تكون على هيئة مخالفه تقدر بحجم المخالفة، كما طالب بتعديل القوانين حتى تصبح رادع لكل من يحاول أن يعبث بالغابات ..
الكوارث البيئية والإمكانيات
وفيما يخص جاهزية جهاز الشرطة الزراعية للتعامل مع الكوارث الزراعية والبيئية، فأكد استعداد عناصر الجهاز للتعامل بعزيمه الرجال والروح الوطنية والغيرة على الجبل والغابات مع كل الكوارث إذا وقعت لا قدر الله.
وعقب بأنهم يحتاجون إلى كثير من الدعم اللوجستي، منها سيارات ذات دفع رباعي تتماشى وطبيعة الجبل الأخضر، وأبراج مراقبة في الأماكن المرتفعة لمراقبة الغابات، والتمكن من التعامل مع المخالفة أو الكارثة في الوقت المناسب، إضافة إلى طائرات لإطفاء الحرائق، وطائرات دروم لتسهيل اكتشاف المخالفات في الأماكن الوعرة.
حملات توعية
وأوضح أبريدان أنهم نظموا حملات توعية قبل حدوث الحريق مستعينين بالإذاعات المسموعة، لافتا إلى أنهم بصدد إصدار مطويات إرشاديه في حال توفر التغطية المالية الكافية.
وتابع أنهم يعجزون عن تنظيم عدة إجراءات وقائية وبرامج توعية لعدم توفر إمكانيات مادية.
وأشار إلى أن توفير الإمكانيات سيسمح لهم باستغلال التكنولوجيا المتطورة لوضع خطط لمراقبة الغابات وتفادي حدوث الكوارث.