في مدينة الكفرة جنوب شرق ليبيا، تبدأ حكاية الدكتور مهند آدم، الطبيب السوداني اللاجئ الذي وجد نفسه بعيدًا عن وطنه، لكنه قريب إليه بالحنين والوفاء.
ولد مهند قبل خمسين عام في طرابلس أثناء عمل والده هناك، ثم عاد إلى السودان حيث عاش كطبيب ناجح وتاجر معروف. إلا أن الحرب قلبت حياته رأسًا على عقب، حين اقتُحم منزله وأُجبر على العمل في مستشفى ميداني دون خيار.
اليوم، يعيش مهند في الكفرة بعد أن استقر بها قسراً، وفيها وُلد طفله قبل أيام، وكأن القدر منحه بداية جديدة بين غربته، بينما لا يزال قلبه معلق بالخرطوم ومدن تهزّها الحرب.
رغم الألم والمسافة، يواصل الدكتور مهند أداء رسالته الطبية بكل التزام، لأن الحياة تستمر، حتى في قلب المنفى.