منذ بضعة أعوام، أصبح يوم السادس عشر من مايو ليس مجرد تاريخ عابر، وإنما يوم شعاره: “أين كنّا وأين أصبحنا”، هذه العبارة التي لا نمل من ترديدها سرًا وجهرًا كلما شاهدنا عظمة العروض العسكرية المصاحبة لإحياء ذكرى ثورة الكرامة.
فكل مشاعر الخوف واليأس التي عشناها في نفس اليوم عام 2014م، تحولت إلى فخر واعتزاز وأمل في غدٍ أفضل بفضل تضحيات شبابنا الذين التحموا مع قواتهم المسلحة محاربين الإرهاب والتطرف الذي وصل لأبواب بيوتنا، قاطعين دابره إلى غير رجعة.
كل عام نحتفى به بإنجازات جديدة، ورمزيات مختلفة، وذكرى هذا العام جاءت بمشهد مهيب، لمس قلب كلّ من عرف معنى التضحية والإيثار؛ حينما تصدر مصابو القوات المسلحة بكراسيهم المتحركة وعكاكيزهم صفوف العرض العسكري الكبير لجنود وضباط وقيادات القوات المسلحة.
رغم عظمة مصابهم الذي حرمهم أعظم النعم، إلا أننا نشك في أن هؤلاء الجرحى والمصابون يشعرون بألم وحسرة فقد جزء من أجسادهم، فيكفيهم شرفًا أنهم منحوا جزءًا منهم ليعيش أهلهم وأبناؤهم فخر وعز هذا اليوم.