احتضنت العاصمة البريطانية لندن معرض فني يحتفي بجمال وغنى الهوية الليبية من خلال أعمال 3 من الفنانين الليبيين المبدعين.
وضم المعرض الذي حمل عنوان “روح الهوية”، أكثر من 30 عملاً فنياً يُجسّد التراث الثقافي والفني الليبي لكل من الفنانين مراد بالحاج، إسكندر السوكني، وناصر الباروني.
يُقدّم سرداً بصرياً يمزج بين التقاليد، والمقتنيات الشعبية، والخط العربي، والتعبير التجريدي المعاصر.



كما تخلل المعرض فعالية أدبية متميزة، بمناسبة إطلاق كتاب “سفر الغابة” أحدث إصدارات الكاتبة الليبية عزة كامل المقهور في أمسية أدارها الشاعر والأديب جمال نصاري، وقدمتها الإعلامية المتميزة نورجان سرغاية..
وكتبت المقهور عملها سفر الغابة خلال فترة إقامتها في الخارج، ليعكس رحلاتها التأملية في الغابات الكندية، ويمزج بين النثر الإنساني العميق والصور الفوتوغرافية التي التقطتها بنفسها، مستكشفةً من خلالها مواضيع الشتات، والذاكرة، والصمود، والأمل.
وتخلل المعرض فعالية أدبية مميزة تمثلت في حفل إطلاق كتاب “سفر الغابة”، أحدث إصدارات الكاتبة الليبية المرموقة عزة كامل المقهور، في أمسية أدارتها الشاعر والأديب جمال نصاري، وقدّمتها الإعلامية نورجان سرغاية.


الكتاب، الذي نُشر عن دار الفرجاني بعنوان “سفر الغابة: يومياتي في غابات كندا الثلجية”، يوثّق تجربة المقهور خلال إقامتها في مدينة أوتاوا الكندية بين عامي 2019 و2021. ومن خلال 48 نصًا تأمليًا مصحوبًا بصور التقطتها بنفسها خلال تجوالها في الغابات الكندية، تنقل المقهور القارئ إلى عالم الطبيعة والشتات، وتستعرض مشاعر الغربة والصمود والحنين، بأسلوب يُعرف بـ”الكتابة العلاجية”.
في افتتاحية الكتاب، كتبت المقهور:
“ساعات من السير وحدي في المساحات الشاسعة الكثيفة، وأنا أتلمَّس طريقي وسط أحراشها، كنتُ في الحقيقة أتلمَّس شغاف روحي، أعاتبها، أهدهدها، أعنِّفها أحيانًا، وآخذ بيدها، وأحلم معها”.
عزة المقهور تُعدّ من الأصوات البارزة في الأدب العربي المعاصر، وهي خريجة كلية الحقوق بجامعة بنغازي وحاصلة على شهادة القانون الدولي من جامعة السوربون في باريس. لها خمس مجموعات قصصية سابقة، من أبرزها: فشلوم، 30 قصة من مدينتي، امرأة على حافة العالم، بلاد الكوميكون، وبهلولة.
هذا الحدث الثقافي في لندن يعكس الحضور المتزايد للفن والأدب الليبي في المشهد العالمي، ويبرز التفاعل بين الإبداع الليبي والفضاءات الدولية.





