وفقا لأحدث الأرقام الصادرة عن وزارة الداخلية البريطانية، وصل 825 مهاجرا إلى الساحل الإنجليزي، يوم الأربعاء 21 ماي، على متن 13 قاربا. وهذا هو أعلى عدد من الوافدين في يوم واحد إلى السواحل البريطانية منذ 5 أكتوبر 2024، عندما تم تسجيل 973 حالة عبور.
وبهذا العدد يرتفع عدد المهاجرين الوافدين إلى المملكة المتحدة عبر المانش هذا العام إلى 13,563 مهاجرا، مقارنة بـ9,882 خلال نفس الفترة من العام الماضي.
وفي ليلة الأربعاء، لقي شخصان، وهما طفل وامرأة، حتفهما على متن قارب كان قد طلب المساعدة من خفر السواحل الفرنسي. وقالت المحافظة البحرية في القناة وبحر الشمال (بريمار) إن 10 أشخاص تم نقلهم إلى المستشفى، مضيفة أن القارب واصل بعد ذلك رحلته نحو بريطانيا.
ومنذ بداية عام 2025، توفي 14 شخصا على طريق المانش للهجرة، بما في ذلك خمسة في الأيام الـ10 الماضية. وفي عام 2024، توفي 78 مهاجرا أثناء هذه الرحلات الخطيرة من شمال فرنسا باتجاه المملكة المتحدة، وهو رقم قياسي منذ بدء ظاهرة الهجرة عبر المانش في عام 2018.
وأمام التوافد المستمر للمهاجرين، أعلنت الحكومة البريطانية عن عدد من الخطوات لمواجهة الهجرة غير الشرعية. وفي فبراير الماضي، تم الاعلان على عدم تمتع المهاجرين الذين يصلون بطريقة غير نظامية إلى المملكة المتحدة بالجنسية البريطانية. وتنص التعليمات الحكومية الجديدة الموجهة إلى الخدمات المسؤولة عن فحص طلبات التجنس أيضا على أن طلب الشخص الذي دخل المملكة المتحدة بشكل غير نظامي، وخاصة عن طريق عبور المانش، سيتم رفضه عموما، بغض النظر عن الوقت الذي قضاه في البلاد.
وفي 12 مايو، تم الكشف عن خارطة طريق “لاستعادة السيطرة نهائيا” على حدود البلاد.
وتتضمن هذه الخطة على وجه الخصوص، تشديد شروط منح الإقامة الدائمة وتأشيرات العمل، فضلاً عن تقصير مدة صلاحية تأشيرات الطلاب. وأكد رئيس الوزراء أنه “سيتم تعزيز كافة مجالات نظام الهجرة، بما في ذلك العمل ولم شمل الأسرة وتأشيرات الدراسة، حتى نتمكن من السيطرة عليها بشكل أفضل”.
وفي أثناء زيارة رسمية إلى ألبانيا، قال كير ستارمر أيضا إنه يفكر في إنشاء “مراكز عودة” خارج المملكة المتحدة لطالبي اللجوء المرفوضين. وقال المسؤول البريطاني في مؤتمر صحفي مع نظيره الألباني إيدي راما “نحن نجري مناقشات مع العديد من البلدان بشأن مراكز العودة، وأنا أعتبرها ابتكارا مهما حقا