افادت شبكة أطباء السودان بوفاة 13 لاجئا سودانيا خلال الأسبوع الماضي في مخيم ‘قاقا’ بتشاد، نتيجة الجوع وسوء الأوضاع الصحية.
ونددت الشبكة بالأوضاع الإنسانية المتدهورة التي يواجهها اللاجئون في المخيم، مشيرة إلى النقص الحاد في الغذاء والدواء، وتفشي الأمراض، في ظل غياب الاستجابة من قبل المنظمات الدولية والإنسانية وعدم توفير الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية.
ودعت الشبكة المنظمات الأممية والدولية إلى تحمّل مسؤولياتها تجاه مخيم ‘قاقا’، الذي يضم نحو 21 ألف لاجئ سوداني، والعمل على تقديم مساعدات عاجلة، خاصة في ما يتعلق بالغذاء. وأكدت أن هؤلاء اللاجئين باتوا مهددين بالنزوح مرة أخرى في رحلة بحث عن الطعام والماء والدواء.
كما أعربت الشبكة عن بالغ أسفها لتدهور أوضاع اللاجئين السودانيين في تشاد، واستنكرت ما وصفته بالتجاهل الدولي لمعاناتهم المتفاقمة.
ومنذ اندلاع الحرب الأهلية في السودان في أبريل 2023، أصبحت تشاد إحدى الوجهات الأساسية للاجئين السودانيين الفارين من ويلات النزاع، حيث استقبلت أكثر من 720 ألف لاجئ سوداني، إلى جانب عودة ما يزيد عن 220 ألف تشادي إلى بلادهم هربا من تداعيات الصراع. ووفقًا لتقارير عدد من المنظمات الإنسانية، فإن هذا التدفق الكبير أدى إلى نشوء ” واحدة من أكبر أزمات النزوح في العالم، داخل واحدة من أفقر دولة”.
وفي خطوة مهمة لدعم هؤلاء النازحين، أصدرت الحكومة التشادية قانونا يمنح اللاجئين السودانيين الحق في العمل داخل أراضيها ، ويتيح لهم فرصة الاندماج في المجتمع التشادي من خلال توفير فرص عمل رسمية لهم.
ويهدف القانون إلى تعزيز اعتماد اللاجئين على أنفسهم، مما يقلل من اعتمادهم على المساعدات الإنسانية ويسمح لهم بالمساهمة في الاقتصاد المحلي. كما يمنح اللاجئين إمكانية تحسين أوضاعهم المعيشية، خاصة في ظل استمرار الأزمة في بلادهم دون بوادر لحل قريب.
وعلى الرغم من استقبال تشاد لعدد كبير من اللاجئين، فإنّ هؤلاء يعيشون في معسكرات مزدحمة تعاني من نقص في الغذاء والمياه والخدمات الطبية، حيث يواجهون أوضاعا صعبة زادتها المخاطر الأمنية وانتشار الأمراض.