فارس برطوع
في الذكرى الحادية عشر لاستشهاد الصوت الوطني الشجاع الصحفي مفتاح بوزيد وفي أمسية أحيت الذكرى وقالت للعالم جيشنا والقوات المساندة من مدنيين في بنغازي ومدن الشرق جميعها طهروا الوطن من الظلاميين وأخذوا ثأر مفتاح وكل من طالتهم أيدي الغدر .. كتب في 2014 الشاعر فارس برطوع صيحته الشعرية وأعادها في مركز وهبي البوري 25.5.2025 م إذ بدأ إهداءه ” إلى صوت الوطن والحرية في زمن الصمت الرهيب .. الى الشهيد البطل .. الصحفي مفتاح بوزيد ..

____
برنيق..
ماتنسي حكايتنا
و حزن المرافي
والمنارة
والحمام
ودموع في غربة شوارعنا
مغدور..غايب ..صوتنا يا يآم
مفتاح..
ثورة ضمايرنا
ياحلم
تعجز تكتبه الاقلام
مفتاح..
صورة خوطرنا
يانور يهزم في جيوش ظلام
مفتاح..
اعذر صمتنا ..اعذرنا
له وين مش لاقي الكلام كلام
حرية الفوضي ظلمها بعثرنا
زحمة بشاعة والأسم إعلام
ياحق ..طريق الحق ودرنا
غابو ضناها ..عمها الظلام ..
ويا قلب بنغازي الكبير
موجوع من فقد الأحباب
كم طيف ودعنا
لدقات مشتاقة ابواب
واطفال تنشد عن مدينة
في اخبارك
ومقهي الغزالة
كان عايش انتظارك
وسؤال في عيون الأصحاب
عنك وعن جرئة حوارك
ـ ؟؟ كيف نسئل
من عشق صدق الهويه
واللي نادا ليبيا ..
وسجل بأسمه القضيه
كيف يسخر من البشاعة
في وسط خوف اعترانا ..
وكيف يصرخ وسط جبروت الجماعة
وكيف ثابت في مكانا
وكيف واجهّا بشجاعة
الرذيلة والخيانا
ويبقي الوصف محال
مايجيبها الخيال
وكيف تنكتب
والحق
كلمة يعرفها الرجال .